سامبدوريا.. أطلق السوبر الإيطالي وصعد إلى منصته.. وتوارى إلى الظلام بعد جيل ذهبي - جورنالك الرياضي

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سامبدوريا.. أطلق السوبر الإيطالي وصعد إلى منصته.. وتوارى إلى الظلام بعد جيل ذهبي - جورنالك الرياضي اليوم الخميس 2 يناير 2025 07:04 صباحاً

كانت كرة القدم الإنجليزية سبّاقة في إطلاق وتنظيم بطولات كرة القدم المحلية الشائعة حول العالم، فالنسخة الأولى من كأس إنجلترا نُظمت عام 1871، والدوري الإنجليزي أبصر النور عام 1888، والأمر نفسه ينطبق على ما يعرف بمواجهات «السوبر»، أي المواجهة التي تجمع بين بطليْ الدوري والكأس في موسم واحد، فإنجلترا كانت مسرحًا لمواجهات سنوية بين بطليْن منذ 1908، قبل أن تعتمد النظام الحالي عام 1930، تحت اسم الدرع الخيرية في ذلك الوقت.
وتستضيف المملكة العربية السعودية، في الفترة ما بين 2 و6 يناير الجاري، النسخة رقم 37 من كأس السوبر الإيطالي، وهي بطولة تُعدّ حديثة العهد عند مقارنتها ببقية كؤوس السوبر لأندية الدوريات الخمس الكبرى، فبعيدًا عن الإنجليز وأفكارهم القديمة والسبّاقة، نظّمت فرنسا كأس السوبر للمرة الأولى عام 1955، وتلاها السوبر الإسباني عام 1982، ومن ثم السوبر الألماني عام 1987، فيما انتظرت إيطاليا حتى العام 1988 لتنظّم نسختها الأولى، وقصة السوبر الإيطالي ما كانت لتُكتب لولا نادٍ يلعب في دوري الدرجة الثانية حاليًا.
ففي العام 1988، تُوّج نادي سامبدوريا بكأس إيطاليا عقب فوزه على تورينو في المباراة النهائية، وأفراح مشجعيه قادتهم للتفكير بما هو أكثر، فخلال عشاء لمجموعة من مشجعي النادي بعد هذا التتويج، وبالاتفاق مع الصحافي إينزو دورسي، طُلب من باولو مانتوفاني، رئيس سامبدوريا حينها، حثّ الجهات المعنية على تنظيم بطولة جديدة بين بطليْ الدوري والكأس، وهو ما حدث بعد أسابيع، وبعدما رُفع الطلب إلى لوتشيانو نيزولا، رئيس رابطة الدوري الإيطالي حينها.
وفي تلك الفترة، كان سامبدوريا في خضمّ جيله الذهبي، الذي استمر حتى منتصف التسعينيات، بقيادة روبيرتو مانشيني، اللاعب والمدرب الإيطالي الأسطوري، والمُقال من منصبه مدربًا للمنتخب السعودي أخيرًا، فهو يُعدّ الرمز الأول لسامبدوريا بصفته أكثر من مثّل الفريق تاريخيًا، وهدافهم التاريخي برصيد 171 هدفًا، وقائمة الفريق ضمّت إلى جانبه أسماء لامعة أخرى، أبرزها المهاجم الإيطالي جيانلوكا فيالي، والحارس الإيطالي جيانلوكا باليوكا، ولاعب الوسط البرازيلي الدولي تونينيو سيريزو.
وعلى الرغم من دوره الأساسي في إطلاق المسابقة، باءت محاولة سامبدوريا الأولى في السوبر الإيطالي بالفشل، إذ خسر نسخة العام 1988، والتي جرت في يونيو 1989، بنتيجة 1-3 أمام ميلان وعمالقته كارلو أنشيلوتي وماركو فان باستن وفرانك ريكارد وفرانكو باريزي، ثم خسر النسخة الثانية، والتي كانت في نوفمبر 1989، أمام إنتر ميلان بقيادة مدربه جيوفاني تراباتوني، قبل أن ينجح أخيرًا في تحقيق لقب البطولة التي خرجت من عشاء مشجعيه، عندما تُوّج بالنسخة الرابعة من كأس السوبر الإيطالي، عام 1991، بعد تغلبه على روما بهدف نظيف سجله مانشيني.
وكان لسامبدوريا ظهور رابع وأخير في السوبر الإيطالي، عام 1994، وكان قريبًا من صعود ثانٍ إلى المنصة، إذ تقدّم على ميلان بهدف سينيسا ميهايلوفيتش، الصربي الراحل، لكن الهولندي رود خوليت أدرك التعادل للروسونري قبل 7 دقائق من الصافرة الأخيرة، إلى أن ابتسمت ركلات الترجيح لميلان، بعدما أهدر ميهايلوفيتش نفسه ركلة سامبدوريا الأخيرة.
وخلال هذا الجيل الذهبي، وإلى جانب فوزه بالسوبر عام 1991، ووصافاته الثلاث، تُوّج سامبدوريا بلقب الدوري الإيطالي عام 1991، وبكأس إيطاليا 4 مرات جميعها بين 1985 و1994، كما وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 1992، لكن حائط إنجازاته يحمل لقبًا قاريًا، بعد تتويجه بكأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1990، عقب فوزه على أندرلخت البلجيكي بهدفيْن لفيالي.
سامبدوريا فتح الطريق نحو إطلاق كأس السوبر الإيطالي، وأنجب جيلًا ذهبيًا في فترة ذهبية لإيطاليا وأنديتها ككل، واحتفل بإنجازات عدة، لكن معالم قصته تغيّرت كليًا بعد ذلك، فالنادي الذي أمضى 65 موسمًا بالمجمل في دوري الدرجة الأولى، هبط إلى الدرجة الثانية بعد تذيله للترتيب في موسم 2022-2023، واحتل المركز السابع في ترتيب الدرجة الثانية في الموسم الماضي، ومهمته في العودة إلى الأضواء هذا الموسم تبدو صعبة للغاية، لا بل أنّه تحت تهديد الهبوط إلى الدرجة الثالثة، مع وجوده في المركز 16 بعد 20 جولة.
باختصار، قصة سامبدوريا تلخصها إحدى أغاني أم كلثوم: قول للزمان ارجع يا زمان.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق