فريق التحرير – جورنالك الاخباري

أكدت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم أنها عملت بلا كلل من أجل وصول الطلاب والطالبات إلى مراكز امتحانات الشهادة السودانية، وقادت إجراءات لتسجيل الأسماء وإصدار أرقام الجلوس، وصولًا إلى تأمين خروجهم من المناطق الساخنة بالعاصمة إلى المدارس، معبرةً عن شعورها بالفخر لنجاحها في هذه المهمة.

وقال بيان صادر عن غرفة طوارئ ولاية الخرطوم، اليوم الخميس ، إن فريق العمل الطوعي بالغرفة سطر ملحمة إنسانية، حيث عمل ليلًا ونهارًا متفانيًا في إزالة الحواجز والصعوبات أمام الطلاب البواسل.

وأوضح البيان أن عدد الطلاب الذين تمكنوا من الخروج من ولاية الخرطوم لأداء الامتحانات بلغ 428 طالبًا وطالبة مع مرافقيهم، من أصل 552 طالبًا وطالبة تم حصرهم عبر مراكز التعليم البديل والغرف القاعدية المختلفة بالولاية.

وأضاف البيان: “رغم مخاطر الطريق، وانتهاكات الحقوق، والظروف القاسية، اختار طلابنا الشجعان أن يسيروا نحو هدفهم، مدفوعين بإرادة لا تُقهر وأمل لا يُهزم، ليواصلوا مسيرتهم التعليمية التي بذلوا لها سنوات عمرهم”.

وتابع البيان: “التعليم حق لم يكن مجرد شعار، بل كان نداء ضمير. ومن خلال مشروع إجلاء الطلاب والطالبات إلى مراكز الامتحانات، ومغادرتهم لأجواء الحرب والدمار، منحناهم نافذة أمل تعيد لهم الإيمان بمستقبلهم”.

وعبر البيان عن شكره للطلاب والطالبات الذين واجهوا الصعاب وتحدوا العقبات برأس مرفوعة وعيون تفيض بالأمل. ونقل البيان اعتذاره الحار لكل من لم يتمكن من حضور الامتحانات، داعيًا إلى التمسك بالأمل والاستعداد لتحقيق أحلامهم في العام المقبل، لأن المستقبل بين أيديهم، وهم قادرون على صنع النجاح مهما طال الطريق.

وأعرب البيان أيضًا عن الامتنان والشكر للمنظمات الدولية والوطنية، ولكل يد امتدت لدعم مشروع إجلاء الطلاب والطالبات إلى المدارس.

وأردف البيان بالقول: “في لحظة تجتمع فيها الشجاعة مع الإصرار، بدأ طلاب الشهادة السودانية امتحاناتهم وسط ظروف قاسية تحمل في طياتها تحديات تفوق الوصف. ورغم ألم الوطن ومأساته، وقف طلابنا شامخين”.