5 سنوات على اغتيال الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس.. عن الدم الذي سيخرج الاستكبار من المنطقة - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 5 سنوات على اغتيال الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس.. عن الدم الذي سيخرج الاستكبار من المنطقة - جورنالك اليوم الخميس 2 يناير 2025 06:11 مساءً

“سنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه، وسنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات”

الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله في بيان عقب استشهاد قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في 3 كانون الثاني/يناير 2020.

لم يكن كلام الأمين العام الشهيد أو موقفه عادياً في ذلك اليوم، منذ خمس سنوات، الذي اتخذ فيه البيت الأبيض قرار اغتيال القائد سليماني، بقصف صاروخي استهدفه ومعه رفيقه في درب الجهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق الحاج أبومهدي المهندس، قرب مطار العاصمة العراقية بغداد الدولي.

الحدث كبير، وقد حمل ما حمل من رسائل أميركية تجاه محور المقاومة. وصلت الأخيرة إلى فصائل المقاومة من ايران إلى العراق فلبنان وفلسطين، ليعلن السيد نصرالله وقتها في خطاب مفصلي أن دم الشهيد سليماني سيخرج الأميركيين من المنطقة، وبقي هذا هدفاً يعمل عليه من قبل كل من أدرك جيداً فضل الجنرال سليماني ودوره في كل حراك مقاوم ضد أشكال الاحتلال والارهاب في هذه المنطقة. فمن هو الجنرال الشهيد؟

هو الجنرال الذي حتى بشهادته هزم أهداف الولايات المتحدة الأميركية. الأخيرة ظنت أنها باغتياله تضرب محور الصراع مع “اسرائيل” في الصميم، لكن وبعد رحيله أدركت أن ما من شيء طرأ على هذا المسار، وهذا ما أكد عظيم الجهد الذي بذله الشهيد على “قوة القدس” من جهة وفي كل جبهة أو فصيل مقاوم كان له مساهمة فيه من جهة ثانية، وهنا تأكيد على قوة أثره، الذي تحدث عنه السيد الشهيد حسن نصرالله في أحد لقاءاته التلفزيونية، على “قناة الميادين”، قائلاً “من اللحظة الأولى للقائك مع قاسم سليماني ستكتشف أنك تجلس مع أخ وصديق وحبيب، وكأنك تعرفه منذ عشرات السنين، هذا أمر مميز جداً، وليس أي إنسان بإمكانه أن يمتلك هذه الكاريزما، هذه القدرة على التأثير، لم يكن يتصنع ذلك، هذه طبيعته، هو إنسان محبٌ ومتواضعٌ، يهتم بالآخرين، ومستعدٌ لأن يضحي من أجلهم”.

وأضاف “عملنا معاً منذ عام 1998 في المقاومة والجهاد في سبيل الله، في قضايا الصراع في ملفات المنطقة، في الأيام الصعبة التي اجتمع فيها الفرح والحزن والدموع والدماء والتضحيات والشدائد والمحن والصعوبات والتحديات والمخاطر والآمال وآلالام، وطبيعة العمل التي جمعتنا خلقت نوعاً من العلاقة المختلفة تماماً، عاطفياً وإنسانياً وفكرياً، وهناك نوع من الأخوة تدفعك العلاقة معه في مرحلة من المراحل تشعر بأنكما شخص واحد، أنت جزء منه، وهو جزء منك، هناك أشخاص في حياتي أشعر تجاههم بذلك، ولقد كان الحاج قاسم واحد منهم، لذلك نعم أنا أفتقده كثيراً”.

هو الضابط العسكري الايراني الذي ولد في 11 مارس/آذار عام 1957 في قرية قناة ملك بقضاء رابور في محافظة كرمان جنوبي إيران. انخرط في الثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه عام 1979، وفي مطلع عام 1980 عقب قيام الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قده) التحق بـ”حرس الثورة الإسلامية”.

شارك في الحرب الإيرانية العراقية التي وقعت بين العامين 1980 و1988 وهو في العشرينيات من عمره، ودرّب كتائب عدة في كرمان تم إرسالها إلى الجبهات، ثم عيّنه قائد الحرس الثوري اللواء محسن رضائي عام 1982 قائدا للواء “ثأر الله 41” الذي ضم عناصر من محافظات كرمان وسيستان وبلوشستان وهرمزكان.

قاد سليماني لواء “ثأر الله” في الحرب على العراق، وهو اللواء الذي أحرز “تميزا” في مهمات الاستطلاع خلف الخطوط العراقية، ونفذ عمليات عسكرية كبرى مثل “الفجر 8″ و”كربلاء 4” و”كربلاء 5″، واقتحم خلالها خطوط الجبهة العراقية، وبرز في تلك الآونة قائدا ناجحا في الميدان.

وعلى إثر توقف الحرب الإيرانية العراقية عام 1988 رُقي إلى رتبة عميد، وعُيّن قائدا للحرس الثوري في محافظة كرمان، فتولى مهام أمنية على الحدود مع أفغانستان تتضمن مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود إلى إيران، وسرعان ما أصبح من أهم القادة العسكريين في المناطق الحدودية.

عام 1998 عيّنه الإمام السيد علي خامنئي قائداً لـ”فيلق القدس” موكلاً إليه مسؤولية العلاقات الخارجية في عدد من الدول الإقليمية، والمساعدة في تطوير فصائل المقاومة ضد “اسرائيل” والاستكبار في المنطقة، وكذلك الارهاب حيث أعلن الحرب على ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” عام 2014، مشاركاً في تأسيس “الحشد الشعبي العراقي” بهدف القضاء على التنظيم الارهابي وحماية المقدسات، مشرفاً بنفسه على معارك عدة، منها آمرلي وتكريت والفلوجة وجرف الصخر وأربيل، إذ غدا اسمه مصاحباً لانتصارات القوات العراقية في تلك المناطق.

نال الشهيد سليماني يوم 10 مارس/آذار 2019 وسام ” ذو الفقار” الذي يعد أعلى وسام شرف في الجمهورية الإيرانية، وقلده الوسام السيد الخامنئي تقديرا لإنجازاته العسكرية، وكانت تلك المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذا الوسام منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية.

في بلاده، يعدّ الشهيد سليماني “بطلاً قومياً”، وقد عكس ذلك تشييع جثمانه من قبل الملايين، ونقل بين بغداد وكربلاء والنجف، ثم إلى مشهد والأهواز في إيران، حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة في العاصمة الايرانية طهران بإمامة الامام الخامنئي، ليدفن في كرمان يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020.

من هو الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس الذي رحل إلى جانب الشهيد سليماني؟

 الشهيد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، هو جمال جعفر التميمي من مواليد البصرة القديمة عام 1954.

دخل كلية الهندسة التكنولوجية في بغداد عام 1973 وتخرج منها عام 1977، وبعد اكمال الخدمة الالزامية نُسّب إلى المنشأة العامة للحديد والصلب في البصرة، وعمل فيها مهندساً مدنيا، ثم حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.

انتسب الى حزب الدعوة الاسلامية في بداية السبعينيات ودرس مقدمات الحوزة العلمية في مكتب آية الله السيد محسن الحكيم في البصرة.

وبعد مشاركته في احداث رجب في عام 1979 اصبح المهندس احد اهم المطلوبين لمحكمة الثورة سيئة الصيت، ذلك بعد اعتقال آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وبعد تسلم صدام حسين الحكم عام 1979 اضطر المهندس للخروج من العراق عام 1980 الى الكويت ليستقر به المطاف في ايران، حيث اصبح قائد فيلق بدر، وفي عام 1985 اصبح عضواً في المجلس الاعلى الاسلامي.

وقبل سقوط نظام صدام حسين بأشهر تخلى عن مسؤوليته في فيلق بدر، كذلك في المجلس الاعلى، وعمل كشخصية مستقلة، في حين لم يتخل عن علاقاته مع الجميع، ثم مارس دوره في العمل السياسي في العراق، حيث لعب دوراً مهماً في تشكيل الائتلاف الوطني الموحد، كذلك الائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني الحالي.

كان مطلوباً لدى واشنطن وذلك لإتهامه بقيادة عمليات عسكرية ضد القوات الامريكية، حينها اضطر للتخلي عن منصبه داخل البرلمان، لحين خروج القوات الأميركية من العراق.

وبعد تشكل الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة حيث دأب على المشاركة الميدانية في المعارك على كل الجبهات، وكان له الدور البارز في التخطيط والتنفيذ لضرب تنظيم “داعش” ودحره عن العراق.

المصدر: موقع جورنالك الأخباري

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق