قالت إسرائيل، أمس، إنها شنت غارات جوية على عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في هجمات قالت سلطات الصحة الفلسطينية، إنها أسفرت عن مقتل ما يزيد على 110 فلسطينيين خلال يومين، فيما يمنع الجيش الإسرائيلي إدخال الطعام ومياه الشرب لعشرات الكوادر الطبية والمرضى والمصابين في مستشفى الإندونيسي ببيت لاهيا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 40 فلسطينياً لقوا حتفهم أمس، بعد يوم من مقتل 71 فلسطينياً، منهم من سقطوا في مواصي خان يونس، وهي منطقة وسط غزة سبق أن أعلنتها السلطات الإسرائيلية «منطقة إنسانية آمنة».
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان منطقة البريج وسط غزة بإخلاء منازلهم قبل عملية أمر بها بذريعة هجمات صاروخية من المنطقة. وقال إن السكان يجب أن ينتقلوا إلى «المنطقة الإنسانية».

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن 77 شخصاً قتلوا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 45658 منذ بداية الحرب قبل زهاء 15 شهراً. وقالت في بيان إن ما لا يقل عن 108583 شخصاً جرحوا منذ السابع من أكتوبر 2023.

أعلنت إسرائيل أنها رصدت إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة أمس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد مقذوفين أُطلقا من شمال القطاع، في حادثة باتت متكررة في الأيام الأخيرة.

يوم قاسٍ

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل «يوم قاسٍ على سكان قطاع غزة وتحديداً في مدينة غزة (شمال) بسبب القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف». وأشار إلى أن «طواقمنا نقلت 10 شهداء إثر غارات في مدينة غزة ومخيم المغازي (وسط)، وانتشلت أيضاً جثماني شهيدين بعد استهدافهم بمنطقة خربة العدس في رفح (جنوب).

كما أعلن بصل أن أربعة فلسطينيين آخرين لقوا حتفهم في غارات إسرائيلية أمس.

إلى ذلك، أكد بصل أن الجيش الإسرائيلي «يمنع إدخال الطعام ومياه الشرب لعشرات الكوادر الطبية والمرضى والمصابين» في مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا في شمال القطاع. وأضاف «منذ أمس نتلقى اتصالات من داخل الإندونيسي يتحدثون عن واقع صعب جداً لا مياه ولا طعام وحياتهم مهددة بالموت»، موضحاً أن المستشفى «شبه مدمر وهو عبارة عن كومة دمار وجدران».

وقال بصل إن «الاحتلال قام بتدمير كافة المرافق الصحية والدفاع المدني والإسعاف» في شمال القطاع، لافتاً إلى أن «عشرة آلاف فلسطيني تقريباً لا يزالون في شمال القطاع بعدما كانوا نحو 150 ألفاً إلى 200 ألف».

وقضى أكثر من 1057 عاملاً في مجال الصحة منذ بدء الحرب في القطاع، حسبما ما خلصت إليه مقررتان أمميتان الخميس استناداً إلى بيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة.