شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: هل يصبح سعد الحريري "مصلحة سعودية" فيعود إلى لبنان؟ - جورنالك ليوم السبت 4 يناير 2025 06:35 صباحاً
مع بدء أحداث طوفان الأقصى في فلسطين المحتلة رُفعت في شوارع بيروت صور رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، وصور "المقنع" أبو عبيدة، ومع سقوط النظام في سوريا رُفعت صور أحمد الشرع وأعلام الثورة السورية، فهل تُرفع صور سعد الحريري قريباً؟.
منذ غياب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن الساحة السنية شعرت هذه الطائفة أنها يتيمة، فكانت بحاجة إلى "الزعيم" الذي تشعر بالانتماء إليه، فوجدته حيناً في فلسطين وحيناً في سوريا، وفي المكانين انتماء سياسي يكاد يكون موحداً، فحركة حماس وهيئة تحرير الشام جزء من جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي جزء من تركيا وقطر، فهل يُسمح للسنة في لبنان الانتقال إلى هذه الضفة بالسياسة؟.
هذا السؤال لن يكون جوابه في لبنان بل في الدول العربية التي لا تؤيد مشروع الإخوان المسلمين، وتحديداً المملكة العربية السعودية ومن خلفها مصر، والإجابة عنه تفترض أن تكون السعودية راغبة بالعودة إلى لبنان، وإعادة ضبط توجهات الشارع السني سياسياً، وهذا تحديداً ما يعول عليه اليوم أبناء تيار المستقبل الذين باتوا ينتظرون ذكرى 14 شباط من كل عام علها تكون الموعد الرسمي لعودة الحريري إلى بيروت والعمل السياسي للتيار.
من هذا المنطلق، تُشير مصادر "مستقبلية" إلى أن التيار أطلق التحضيرات لإحياء ذكرى 14 شباط هذا العام والتي تُصادف الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري، مشددة على أن التيار يعمل على ضخ الحياة في عروق تيار المستقبل من جديد تحسباً لعودة الحريري الابن التي قد لا تكون بعيدة بعد التطورات في المنطقة.
يتحدث التياريون عن أن التحولات في المنطقة أظهرت صوابية مواقف الحريري الإبن، وكيف أنه دفع ثمناً لقناعات أثبت الزمن صحتها، معتبرة أنه الرجل الأصدق في لبنان الذي دفع ثمن وطنيته من جيبه الخاص ومن مخزونه السياسي وحضوره الوطني، ولا بد أن يُكافأ.
يقول أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري من عكار، خلال جولته التحضيرية لحشد المستقبليين في ذكرى 14 شباط: "في الذكرى الـ20 سنكون على الضريح، من كل لبنان (الأحب) على قلب سعد رفيق الحريري، وسنترك له الكلمة الفصل على قاعدة "كل شي بوقته حلو"، وسنقول بأعلى صوت لكل من توهم أن "تيار المستقبل" انتهى، "انتو يلي انتهيتوا"، وقرار التعليق ما هو إلا "البداية"، وأن "الحريرية الوطنية" مع سعد الحريري تولد من جديد وأقوى بإذن الله".
بحسب المصادر فإن كلام الحريري لا يتعلق بعلومات أكيدة حول مصير "المستقبل" ورئيسه، إنما هو محاولة لتحليل المشهد وإدخال عودة الحريري به، مشددة على أن عودته وتيار المستقبل اليوم تشكل حاجة لبنانية أولا، وعربية ثانياً، ومن هذا المنطلق يُحكى عنها على اعتبار أنه لا يوجد أي شخصية سنية قادرة على إعادة تصويب وجهة الشارع السني السياسية سوى سعد الحريري بعد أن أثبت الوقت عدم وجود أي شخصية قيادية قادرة على ملء فراغه.
لن يعود سعد الحريري إلى ممارسة العمل السياسي حبّاً بشخصه، فهو قد يعود إذا ما توافرت المصلحة لدى من فرض غيابه، فهل تكون العودة قريبة؟.
0 تعليق