نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في خطوة نحو إنهاء معتقل غوانتانامو: امريكا تعلن... - جورنالك اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 06:57 مساءً
في خطوة جديدة تسعى لإنهاء ملف معتقل غوانتانامو الذي لطالما أثار جدلاً واسعاً، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نقل 11 معتقلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، وذلك ضمن جهود مستمرة لتقليص عدد المحتجزين في المعتقل سيئ السمعة.
عقود من الاحتجاز دون تهم
المعتقلون الذين تم نقلهم أمضوا أكثر من عقدين من الزمن خلف القضبان في المعتقل الكائن بجزيرة كوبا، دون توجيه أي تهم رسمية إليهم.
وقد أثارت هذه الحالات انتقادات حقوقية واسعة النطاق، حيث يصف المدافعون عن حقوق الإنسان المعتقل بأنه رمز للانتهاكات الجسيمة.
جهود تقليص المعتقلين
أكد البنتاغون أن عملية النقل الأخيرة تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليص عدد السجناء المتبقين في غوانتانامو، الذي يضم حالياً 15 معتقلاً فقط.
وأوضح البيان أن من بين هؤلاء السجناء ثلاثة مؤهلون للنقل إلى بلدانهم، في حين وُجهت اتهامات لسبعة آخرين، مما يجعل هذا العدد الأدنى في تاريخ المعتقل منذ إنشائه.
غوانتانامو: إرث ثقيل
تأسس معتقل غوانتانامو عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لاستضافة المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة وطالبان.
إلا أن المعتقل سرعان ما أصبح مثاراً للجدل بسبب ظروف الاحتجاز القاسية والانتهاكات الحقوقية المزعومة.
وقد طالبت منظمات دولية عديدة بإغلاق المعتقل على مر السنين، مشيرة إلى عدم التزامه بالمعايير القانونية والإنسانية.
عُمان: شريك إنساني
سلطنة عُمان، التي استقبلت المعتقلين اليمنيين، تُعرف بدورها الإنساني في تسهيل إعادة توطين المعتقلين السابقين من غوانتانامو.
ويأتي هذا النقل استكمالاً لتعاون سابق بين السلطنة والولايات المتحدة في هذا الملف الحساس. ويُتوقع أن يحصل هؤلاء الأفراد على برامج لإعادة التأهيل والتكيف مع الحياة المدنية.
ردود الفعل الدولية
لا تزال الخطوة محل ترحيب حذر من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي. حيث يرى البعض أنها تأتي متأخرة جداً بالنظر إلى معاناة المحتجزين الطويلة، بينما يعتبرها آخرون خطوة إيجابية نحو إغلاق هذا الملف المثير للجدل.
غوانتانامو على طريق الإغلاق؟
على الرغم من تقليص عدد المعتقلين إلى أدنى مستوياته، إلا أن إغلاق غوانتانامو لا يزال يواجه عقبات قانونية وسياسية معقدة.
ويتوقع المراقبون أن يستمر الجدل حول إرث هذا المعتقل وما يمثله في تاريخ السياسات الأمنية الأمريكية.
0 تعليق