أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، أن دبي تواصل لعب دور محوري في استضافة أهم الأحداث العالمية المتخصصة.

جاء ذلك في تدوينة لسموه عبر حسابه بموقع «إكس»، بمناسبة افتتاحه أمس النسخة العاشرة من معرض «جلفود للتصنيع»، الحدث السنوي الأبرز في العالم الذي يغطي كامل منظومة التصنيع في قطاع الأغذية،.

والمقام في مركز دبي التجاري العالمي، تزامناً هذا العام مع معرض «جلف هوست 2024»، الحدث الأهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مجال معدات الضيافة وخدمات الطعام، خلال الفترة من 5 – 7 نوفمبر 2024.

وقال سموه في تدوينته أمس: «شهدت اليوم افتتاح معرضي «جلفود للتصنيع»، و«جلف هوست 2024» في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تستمر فعالياتهما حتى 7 نوفمبر. يشهد المعرضان مشاركة أكثر من 3000 علامة تجارية تعرض من دبي أحدث المنتجات والحلول المبتكرة في مجالات صناعة الأغذية والمشروبات وخدمات الطعام.

كما شهد الحدث تنظيم قمة تكنولوجيا الغذاء.. تواصل دبي لعب دور محوري في استضافة أهم الأحداث العالمية المتخصصة، والتي تجمع صناع القرار والمبتكرين من أجل المساهمة إيجابياً في ابتكار حلول مستقبلية تدفع آفاق التطوير في مختلف القطاعات».

جولة

وقام سموه بجولة في معرضي «جلفود للتصنيع» و«جلف هوست»، برفقة معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي،.

حيث اطلع سموه على جانب مما يوفره المعرضان كمنصة عالمية المستوى لآلاف المتخصصين في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات وقطاع خدمات الطعام من أنحاء العالم للتعرف على أحدث التوجهات التي ترسم ملامح كلا القطاعين، وإبرام الصفقات والشراكات عالية القيمة.

وعقب الافتتاح الرسمي، انطلقت قمة تكنولوجيا الغذاء لمعرض «جلفود للتصنيع» بجلسة افتتاحية تناولت استفادة الشركات من مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وغيرها من التقنيات المتقدمة في مجال إنتاج الأغذية.

وتناول الدكتور مارك فان ريجمينام، أحد أبرز خبراء الفكر الاستشرافي، في حديثه خلال الجلسة، التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي على صناعة الأغذية، موضحاً إمكاناته في مجالات الأتمتة والتوائم الرقمية والصيانة التنبؤية، وقال:

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بما يصل إلى 20 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول 2030. يوجد تطبيقات متعددة للذكاء الاصطناعي في صناعة الأغذية – على سبيل المثال، يمكن للحوسبة المرئية أن توضح حركة الأغذية داخل المصنع.

ويمكن استخدام تصنيف البيانات لفرز المنتجات من أنواع وأحجام مختلفة. كما يوجد روبوتات تحاكي البشر قيد التطوير وتعتمد على الذكاء الاصطناعي وقد تدخل إلى الخدمة لاحقاً في مصانع الأغذية.

ابتكارات

من جانبها، قالت فلافي باكاي، مديرة مكتب «بيزنس فرانس» بالإمارات: تتطلع فرنسا، من خلال مشاركتها في معرضي «جلفود للتصنيع» و«جلف هوست 2024»، إلى تسليط الضوء على 62 شركة رائدة تقدم أحدث الابتكارات والحلول المستدامة في مجالات معالجة الأغذية والمكونات المتطورة وحلول الضيافة.

ولا يقتصر حدث هذا العام على عرض المنتجات فحسب، بل يحتفي أيضاً بعمق الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ودولة الإمارات، والتي تستند إلى طموحات مشتركة لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.

وأضافت: مع تزايد الوعي بتبني المبادرات البيئية في قطاع الأغذية والمشروبات بالشرق الأوسط، تفخر فرنسا بتقديم مجموعة واسعة من الحلول المبتكرة التي تواكب رؤية وجهود الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي وتسهم في تعزيز الكفاءة والنمو المستدام للقطاع.

وتأتي مشاركتنا في هذا الحدث تعزيزاً لالتزامنا الراسخ بالعمل مع شركائنا في الإمارات لبناء أنظمة غذائية مرنة ومستدامة تسهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة وللمنطقة بشكل عام. ومعاً، نمضي قدماً نحو مستقبل يلتقي فيه الابتكار والمسؤولية، بما يدفع عجلة التقدم في قلب صناعة الأغذية والمشروبات.

أهداف تجارية

بدوره، قال زبيد موتيوالا، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية التجارة الباكستانية: إن معرض «جلفود للتصنيع» يوفر لنا المنصة المناسبة لتعزيز قيمة المنتجات الغذائية التي تصدرها باكستان، والتي تشمل صادرات أرز بقيمة 4 مليارات دولار،.

وبذور السمسم بقيمة 480 مليون دولار، وتحقيق الأهداف التجارية المنشودة. إن تجربتنا لهذا العام في معرض «جلفود للتصنيع» جيدة جداً، مع الإقبال الكبير من الزوار والمشترين، ونتطلع إلى توسيع مشاركتنا بمساحة أكبر في نسخة العام المقبل.

ويوفر كلا المعرضين فرصة قيمة لحوالي 3000 علامة تجارية في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات وخدمات الطعام لاستعراض منتجاتها وحلولها. وشملت قائمة المنتجات التي تم إطلاقها خلال اليوم الأول من معرض «جلف هوست 2024» خدمة الاستجابة السريعة من شركة «فالكون بروفيشنال كيتشن».

وهو حل دعم متقدم يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ومصمم لتحويل الطريقة التي تعالج بها المطابخ التجارية التحديات التشغيلية، وضمان الحد الأدنى من فترة التوقف عن العمل وتعزيز الكفاءة.

وشهد اليوم الأول من قمة «جلف هوست للتميز في خدمات الطعام» مناقشات حول التوجهات والفرص التي تشكل قطاع خدمات الطعام في المنطقة لعام 2025 وما بعده، وكفاءة الطاقة، والحلول المبتكرة، والتخصيص الإبداعي في تصميم خدمات الطعام، والارتقاء بتجربة العملاء، والتحديات والتقدم الذي أحرزته القيادات النسائية في هذا المجال.