قال طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب إن مصر لديها تجربة رائدة واستثنائية في مجال التنمية الحضرية في آخر 10 سنوات، مؤكدًا أن تجربة مصر التنموية تحظى بتقدير دولي كبير.

وأضاف شكري على هامش المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة المنعقد في القاهرة -أنه تم تغيير نسبة المعمور المصري من 7% إلى ما يقارب 14% وهو رقم خيالي، وهذا الرقم احتاج إلى إرادة قوية وتمويل كبير لتحقيقه.

وأوضح أن اختيار القاهرة لاستضافة المنتدى الحضري العالمي يؤكد وزن وقوة مصر في إطار التنمية العمرانية الشاملة ودورها وتجربتها الناجحة في آخر 10 سنوات .

وتابع شكري: إنه دائمًا ما يتم اختيار هذا المنتدى في المدن الأقل كثافة وازدحامًا خوفًا من إرباك العواصم المزدحمة، ولكن اختيار القاهرة تأكيد على قدرتها على التنظيم وامتلاكها البنية الأساسية والرقمية التي تمكن هذا العدد الضخم جدًا من الحضور بدون أي معوقات .

وأشار وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب إلى أن عدد المتحدثين والضيوف بالمنتدى هو العدد الأكبر في تاريخه حيث قام بالتسجيل فيه أكثر من 37 ألف شخص وعدد الوجود الفعلي ما يقارب 32 ألف شخص وهو رقم كبير للغاية، فضلا عن مشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين من جميع الدول .

وأضاف "نشعر بالفخر عندما نستمع من الوزراء المعنيين والشخصيات الهامة من الدول الأخرى التي قررت زيارة مصر للتعلم من هذه التجرية الاستثنائية وهي منبهرة من بنية أساسية ضخمة من كهرباء ومياه وغاز وطرق وكباري ومحاور وموانئ وقطارات ومواصلات، وما تم من تنمية وإنهاء لمشكلة العشوائيات لتصبح مصر بدون عشوائيات .

وأكد أن مبادرة "حياة كريمة" تجربة استثنائية لأنه مشروع تنموي عالمي، حيث لا يوجد بالعالم كله مشروع يخدم 60 مليون مواطن بهذه التكلفة الضخمة التي تتجاوز التريليون و500 مليار جنيه، موضحا أن هذا الرقم هو الضخم والاستثنائي الذي يحقق الطفرة الكبرى في حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن حقوق الإنسان تبدأ من السكن المناسب وتوفير الغاز والمياه والكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، إذ أن العالم ينظر لهذا المشروع نظرة الاحترام والتقدير.

ونوه بأن الدولة المصرية استطاعت أن تقدم وتبتكر الكثير من الوسائل لتجاوز مشكلاتها لأنها كانت متراكمة وعميقة، كما أن الإشادة الدولية بما حققته مصر آخر 10 سنوات واقعية وغير مجروحة لأنها مقدمة من علماء وخبراء من جنسيات مختلفة وحرصهم على حضور المؤتمر تأكيد على ذلك.

ولفت شكري إلى أن المنتدى سيضفي معلومات وخدمات جديدة أهمها التمويل للبناء الأخضر لأن البناء الأخضر تكلفته أعلى من البناء التقليدي وبالتالي بدون الحصول على تمويل مناسب ستكون هناك صعوبة في تنفيذه، لذلك لابد من تعزيز التعاون لتوفير التمويل اللازم.