في إطار جهودها المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات وحماية أمن المجتمع، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تمكنها من إحباط شبكة إجرامية تختص بتهريب المخدرات إلى المملكة عبر مطار الجوف الدولي. ووفقًا لتصريح صادر عن مصدر مسؤول في الوزارة، جاء الكشف عن هذه الشبكة الإجرامية بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة تم جمعها من قبل الجهات المعنية في وزارة الداخلية، مما أدى إلى تنفيذ عملية أمنية محكمة أسفرت عن اعتقال 9 مواطنين سعوديين متورطين في الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالمخدرات.

شبكة تهريب دولية
كشف المصدر أن المتورطين في هذه الشبكة كانوا يعملون بتنسيق مع شبكة تهريب دولية، حيث استقبلوا كميات كبيرة من المخدرات المهربة عبر المطار ونجحوا في إدخالها إلى المملكة باستخدام أساليب إجرامية متطورة. ووفقًا للتحقيقات الأولية، قام هؤلاء الأشخاص بتهريب المخدرات في حقائب لم تخضع لإجراءات التفتيش المعتادة في المطار، ليتم نقلها إلى مواقع مختلفة داخل المملكة.

أدوار متعددة في الشبكة
أوضح المصدر المسؤول أن المتهمين الذين تم القبض عليهم كانوا يشغلون وظائف في عدة جهات حكومية، من بين المقبوض عليهم، كان هناك 1 موظف من وزارة الداخلية، و4 موظفين من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، بالإضافة إلى 1 من موظفي الشركة السعودية للكهرباء. هؤلاء الأفراد، الذين تتفاوت أدوارهم في الشبكة، قد تواطؤوا مع المهربين من أجل تسهيل إدخال المخدرات إلى الأراضي السعودية عبر طرق غير قانونية، وذلك عن طريق إخفائها في مواقع ومنازل مختلفة تم تحديدها من قبل عناصر الشبكة.

إجراءات التفتيش والتخزين والترويج
وأشار المصدر إلى أن دور المتهمين لم يقتصر على استقبال المخدرات فقط، بل شمل أيضًا تنظيم عمليات إخفائها في أماكن سرية لتجنب اكتشافها من قبل السلطات الأمنية. وبعد ذلك، بدأوا في نقل المخدرات وتخزينها في مواقع أخرى مختلفة في المملكة تمهيدًا للاتجار بها ، مما شكل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام والصحة العامة.

تجدر الإشارة إلى أن مكافحة المخدرات في المملكة تعتبر أولوية أمنية وصحية، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز وعي المجتمع بمخاطر المخدرات، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجهات المحلية والدولية لمكافحة تهريب المخدرات بمختلف أشكالها.