نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: شرب مياه الصنبور يعرض 27 مليون بريطاني لخطر الإصابة بالخرف - جورنالك في الأحد 08:26 مساءً اليوم الأحد 12 يناير 2025 08:26 مساءً
زعمت دراسة جديدة أن شرب مياه الصنبور قد يعرض ملايين السكان في المملكة المتحدة لخطر أكبر للإصابة بالخرف بسبب انخفاض مستويات المعادن.
ويعتقد العلماء أن نحو 40 في المائة من سكان المملكة المتحدة قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بالخرف لأن مياه الشرب الخاصة بهم قد تحتوي على مستويات منخفضة من الكالسيوم والمغنيسيوم.
وبحسب صحيفة " ميرور" البريطانية قد يكون ملايين السكان الذين يعيشون في مناطق "المياه العذبة" أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض التنكسي لأن هذه المعادن قد يكون لها تأثير وقائي على المخ.
ويرجع هذا إلى المستويات المنخفضة التي قد تتسبب في تآكل الأنابيب بشكل أسرع، وبالتالي السماح للعناصر السامة مثل الرصاص بالدخول إلى الجسم.
ووجدت البيانات أن سكان المملكة المتحدة المعرضين للمياه العذبة، التي تحتوي على ما بين صفر و60 ملجم من كربونات الكالسيوم لكل لتر من الماء، كانوا أكثر عرضة بنسبة 34 في المائة للإصابة بالخرف الوعائي مقارنة بأولئك الذين لديهم إمدادات مياه عسرة، والتي تم تعريفها على أنها تتراوح بين 120 و300 ملجم / لتر.
كما ارتبطت تركيزات الكالسيوم المنخفضة بارتفاع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 63 في المائة وزيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد بنسبة 53 في المائة.
وارتبطت مستويات المغنيسيوم المنخفضة بارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 25 في المائة.
وذكرت الصحيفة أن مناطق المياه العذبة تشمل اسكتلندا ومعظم يوركشاير وكورنوال والسواحل الغربية والجنوبية لويلز.
ووجد البحث أن السكان الذين يعيشون في مناطق المياه العذبة يعانون من تغيرات بنيوية في أدمغتهم في عشرين منطقة مختلفة.
واستندت الدراسة الرائدة على بيانات من حوالي 400 ألف شخص في المملكة المتحدة وأجراها فريق من العلماء من إمبريال كوليدج لندن والصين .
وقال الدكتور توم روس، مدير مركز أبحاث الخرف باسكتلندا: "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به بشأن أي عامل بيئي قد يكون مرتبطًا بالخرف، وهذا يُظهر أن الماء قد يكون جزءًا من ذلك. من المهم أن ندرك أن الدراسة لا تثبت أن نوع الماء يساهم في تطور الخرف".
وأضاف "لا يزال خطر الإصابة بالخرف أكبر بكثير بسبب عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ، ولا ينبغي لمعظم الناس أن يقلقوا كثيرًا بشأن التأثير الذي قد تخلفه مياه الصنبور. وإذا كان لها أي تأثير، فسوف يكون تأثيرها ضئيلًا للغاية".
كانت هذه واحدة من أولى الدراسات التي تناولت التأثير المحتمل للكالسيوم الموجود في مياه الصنبور على الأمراض العصبية التنكسية.
وقال علماء من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ: "نقدم أدلة جديدة حول التأثير الضار للمياه العذبة على الأمراض العصبية التنكسية، والتي تسلط الضوء على أهمية تحسين معايير جودة المياه لضمان الفوائد الصحية على المدى الطويل".
ومع ذلك، تعرضت أبحاثهم لانتقادات من علماء آخرين، الذين زعموا أن الطريقة التي أجروا بها الدراسة كانت "إشكالية".
وقالت الدكتورة إيما أندرسون، الأستاذة المساعدة لعلم الأوبئة في كينجز كوليدج لندن: "بشكل عام أعتقد أن هذه دراسة أجريت بشكل سيئ وليست دراسة يجب أن نستخدمها لتقييم ما إذا كان ينبغي أخذ عسر المياه على محمل الجد".
0 تعليق