تقرير – محمد جمال قندول

حراكٌ كبير بالإعلام الرسمي للدولة منذ مجيء وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر لسدة الوزارة، وذلك بظهور مستمر للوزراء والمسؤولين عبر مؤتمراتٍ صحفية لرسم واقع الحال.

أمس (الثلاثاء)، صُوبت الأنظار لمؤتمر صحفي يجمع وزيري الدفاع والخارجية، أداره وزير الإعلام الإعيسر في أول ظهورٍ إعلاميٍ نادر لوزير الدفاع ياسين إبراهيم، وكذلك القادم لقيادة دفة الخارجية السفير على يوسف.

إفاداتٌ مهمة قدمها المسؤولين الثلاثة عن المشهد العسكري بالبلاد، وكذلك حجم المؤامرة التي يتعرض لها السودان، بجانب تقديم أدلةٍ على تورط دولة (الإمارات) في الحرب الدائرة ومناصرتها للميليشيا المتمردة الإجرامية.

انتهاكٌ صارخ

وأعلن وزير الدفاع ياسين إبراهيم-في المؤتمر الصحفي- تحرير أم القرى شرق الجزيرة، مشيرًا كذلك إلى أنّ (متحرك الصياد) على تخوم أم روابة، وأنّ التمرد تعرض لخسائر كبيرة، وأكد ياسين استمرار العمليات حتى فناء ودمار الميليشيا المتمردة.

وزير الدفاع كشف عن تورط دولتي (الإمارات وتشاد) في الحرب ضد الشعب السوداني، مشيرًا إلى امتلاكهم أدلةً دامغةً تثبت ذلك.

وقال وزير الخارجية السفير على يوسف إنّ الإمارات وتشاد تتحملان الجرائم الجنائية والمدنية في الاعتداء على السودان، مؤكدًا أنّ الحكومة ستعمل على إبلاغ الأمم المتحدة والمحكمة الدولية بالانتهاكات ضد أراضيه ومواطنيه.

واتهم يوسف دولتي (الإمارات وتشاد) بالوقوف خلف التصعيد الخطير على السودان ومد الميليشيا بالمسيرات.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي بأنّ الجيش قدم أدلةً استخباريةً عن تورط (الإمارات) في مد التمرد بالمسيرات والصواريخ، في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أنّ المسيرات التي هاجمت مروي وعطبرة والفاشر والخرطوم أثبتت التحقيقات أنّها من (الإمارات) وانطلقت من (تشاد)، كما عمدت على تزويد التمرد بمرتزقة من داخل وخارج إفريقيا.

نهجٌ جديد

وأعلن وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر عن عدوانٍ واضح ضد البلاد من قبل دولتي (الإمارات وتشاد)، مشيرًا إلى تحميل الحكومة للدولتين المسؤولية تجاه هذه الانتهاكات وقتل المواطنين السودانيين وتدمير البنية التحتية للدولة.

ودعا الإعيسر وسائل الإعلام إلى التزام الحياد، محذرًا المؤسسات الإعلامية غير الملتزمة بالحياد بقوله: (لن يكون لها مكان في السودان).

الأمين العام لوزارة الدفاع اللواء الركن أحمد صالح كان ضمن المتحدثين بالمؤتمر الصحفي، حيث قدم إضاءاتٍ مهمةٍ ورسم المشهد العسكري بشكلٍ جيد.

وذكر بأنّ القوات المسلحة ظلت تراقب وترصد وتحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب، وتابع: إنّ الآليات التنفيذية في الدولة ستعمل على تقديم شكوى رسمية ضد الدول المتورطة في الحرب، سيما وأنّ دعمها الميليشيا لا زال مستمرًا.

وأضاف صالح: أنّ الميليشيا باتت تنتهج نهجًا جديدًا في حربها على السودان، بإرسال المسيرات على دفعاتٍ كثيرة كما حدث في الفاشر، وعطبرة ومروي.

وأوضح أنّ المسيرات المستخدمة تنضوي تحت فصيلة الاستراتيجية الانتحارية الكبيرة، مشيرًا إلى أنّ امتلاك هذا النوع من المسيرات لا يتم إلّا عبر اتفاقاتٍ بين وزارات الدفاع في الدول.