نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حين يتحدثُ الفرارُ عن الثبات - جورنالك اليوم الاثنين الموافق 16 ديسمبر 2024 10:19 مساءً
أيُّ بيانٍ هذا الذي يَجرؤُ على ملامسةِ الأسماع بذاك الصوت المتخاذل، وأيُّ كلماتٍ هذه التي يُطلقها الظالم الفارُّ حين يُحاولُ أن يبرر فراره من أرضٍ لم يترك فيها سوى الموت والدمار؟!
بشارُ الأسد، ذاك الاسم الذي بات مرادفاً للخراب، يتحدث عن "الإرهاب”، وهو مَن فتح أبواب بلاده أمام الجيوش والميليشيات، فتقاسموا الدمَ السوريّ واستباحوا العِرضَ والأرضَ. أيّ نفاقٍ هذا الذي يجعلُ السفاحَ يَتقمص دور الضحية ويُجدد مسرحيةً بائسةً لا تنطلي إلا على الجهّال والتابعين؟!
لقد هربتَ يا بشار، كما يهرب الجبناءُ تحت جنح الظلام، وخلّفتَ وراءك وطناً تحوَّل إلى أطلالٍ وساحاتِ رُكام. كيف تجرؤ على الحديث عن "الصمود” وأنتَ أول من باع سوريا وشعبها في سوق المصالح الدولية، وأسلمها لطغاة الأرض وأمراء الميليشيات؟
ما حديثك هذا إلّا ثرثرةٌ مشبعةٌ بالخواء، تفتقر للمعنى كما تفتقرُ أنتَ للكرامة والمروءة. ما أنتَ سوى قاتلٍ هاربٍ من عدالةٍ مُنتظَرة، ظننتَ بفرارك أنك نجوتَ من لعنةِ هذا الوطن، لكنَّ التاريخَ لا يُغفل، والعدالةَ لا تموت.
إنَّ سوريا العظيمة التي خذلتها يوماً، ستنهضُ من تحت رمادك، وستكتب على جبينِ الزمن اسمك بخطٍ أسودٍ كرمزٍ للخيانة والعار. وستبقى لعنة الدماء تلاحقك ما حييت، ولن يغسلَ ماءُ البحار كلُّ ما تلطخت به يداك من دمٍ بريء.
نهايتك يا بشار ستكون درساً لكل طاغيةٍ ظنَّ أن الشعبَ يُنسى، وأن الأرضَ تُباع، وأنَّ الظلمَ باقٍ. أرحلْ إلى حيث لا تُسمعُ لك كلمة، واترك سوريا لتضمّد جراحها بعيداً عن قبحك وسوادِ حُكمك.
يحيى الحموري
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق