8 آذار بلا رأس: كل يغني على ليلاه؟! - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: 8 آذار بلا رأس: كل يغني على ليلاه؟! - جورنالك ليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 04:08 صباحاً

لم يكن أكثر المتشائمين في قوى الثامن من آذار يتوقع الضربات التي تعرض لها المحور، في الأشهر المقبلة، بدءاً من العدوان الإسرائيلي على لبنان، وصولاً إلى رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بالتزامن مع المخاوف من أن تكون الضربة المقبلة لرأس المحور في إيران، في حين يبدو الفريق الآخر في طور الذهاب إلى المزيد من الخطوات الهجومية، على إعتبار أن هناك فرصاً قد لا تتكرر.

في السنوات الماضية، كانت العديد من شخصيات المحور، تراقب ما تعرضت له قوى الرابع عشر من آذار بـ"شماتة"، في ظل الخلافات التي عصفت في أركان هذا التجمع، ما دفع بكل منها إلى البحث عن مصالحه الخاصة، بالنسبة إلى التحالفات التي يبرمها. في المرحلة الراهنة، يبدو أن العدوى إنتقلت إلى قوى الثامن من آذار، التي يمكن وصف واقعها اليوم بأنه من دون رأس، خصوصاً بعد إغتيال أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، بينما لا يزال الحزب نفسه في مرحلة إعادة تقييم ما تعرض له.

بالنسبة إلى مصادر سياسية متابعة، يمكن الحديث عن مجموعة من التوجهات داخل هذه القوى، حيث هناك من يراقب التحولات، على قاعدة أن الموجة عالية ولا يمكن الوقوف بوجهها، بإنتظار ما ستفرزه من نتائج، وبالتالي لا بأس من بعض الليونة في التعامل معها، بينما في المقابل هناك من يبحث عن كيفية الخروج من القارب، الذي بات يعتبر أن الماء، بعد أن تسربت إلى داخله، وصل إلى مرحلة الغرق، في حين هناك من قرر الإبتعاد عن الواجهة، في الوقت الحالي، لعدة أسباب، منها إنعدام الخيارات أو التحضير لمرحلة جديدة.

في هذا الإطار، تسعى العديد من القوى والشخصيات، تحديداً تلك التي كانت أقرب إلى النظام السوري السابق من إيران، إلى محاولة التنصل منه، ذاهبة في مهاجمته إلى مكان تنافس فيه ألد خصومه، أو محاولة التأكيد أنها لا تتحمل مسؤولية الأخطاء المرتكبة من قبله، في حين هناك من يريد إقناع الجميع بأنه كان على خصومة معه أو متضرر من وجوده، على عكس لو ان الواقع لو لم يخرج الأسد من الواجهة.

من وجهة نظر المصادر نفسها، هذه الحالة تشبه إلى حد بعيد ما أقدم عليه، خلال ساعات، أبرز مؤيدي الأسد من السوريين، حيث تلفت إلى أن الجميع لا يريد أن يكون شريكاً في الخسارة، على عكس ما هو الامر في الإنتصار، عندما كان يخرج هؤلاء للحديث عن إنتصار المحور، في السنوات الماضية، لا بل حتى التأكيد على سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتضيف: "هي موجة يريد البعض ركوبها، بعد أن كان يركب الموجة الماضية".

هنا، قد يكون السؤال الأبرز عن قدرة هؤلاء على ركوب هذه الموجة أو حاجة من يقودها لهم، على قاعدة أنه قد يرى فيهم حالة من عدم الوفاء، لكن الإجابة على هذا السؤال تكمن في مراجعة الفترة التي تلت إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في العام 2005، عندما تحول أبرز المستفيدين من الوجود السوري في لبنان إلى أهم معارضيه، لا بل ذهبوا إلى المزايدة على من كان يعارضه قبل هذا التاريخ.

في المحصلة، ما يحصل اليوم يؤكد قواعد سيئة تكرست في الحياة السياسية، ليس فقط في لبنان بل على مستوى المنطقة برمتها، على مدى سنوات طويلة، أبرز ما يتردد منها: "تافه يُستفاد منه"، وتحت هذه القواعد تعتاش مجموعة واسعة من السياسيين التجار القادرين على ركوب أي موجة، خصوصاً أن من يملك المال يفضل عدم إضاعة الوقت على بناء جيش من المتملّقين الجدد، طالما أن هناك جيشاً جاهزاً قادراً على القتال تحت أي راية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق