أظهرت دراسة جديدة من المركز الطبي لجامعة رادبود أن عمليات الإغلاق أثناء جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على استجابة الجهاز المناعي للكائنات الحية الدقيقة. وأشارت النتائج إلى أن مستويات الالتهاب في الجسم كانت منخفضة أثناء الإغلاق، ولكن بعد ذلك، استجاب الجهاز المناعي بشكل مفرط للفيروسات والبكتيريا.

يُفسر الباحثون ذلك عبر "فرضية النظافة"، التي تشير إلى أن التعرض المنتظم للكائنات الدقيقة يحافظ على نشاط الجهاز المناعي وتحمله. وأوضح الدكتور ميهاي نيتيا أن نقص التعرض أثناء الإغلاق أدى إلى استجابات مناعية مفرطة بعد انتهاء الإغلاق، وهو ما قد يساهم في زيادة مخاطر الأمراض الالتهابية والحساسية.

شملت الدراسة 1895 شخصاً مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية و30 شخصاً سليماً، وقام الباحثون بمقارنة استجابات الخلايا المناعية في الدم عند تعرضها للكائنات الحية الدقيقة أثناء الإغلاق وبعده. وأظهرت النتائج استجابة مناعية أكثر قوة وأقل تنظيماً بين المشاركين بعد الإغلاق، ما يشير إلى تغيرات كبيرة في آليات التكيف المناعي.

أكد الباحثون أن نتائج الدراسة تعكس بشكل رئيسي الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن ملاحظات مشابهة ظهرت أيضاً بين الأفراد الأصحاء. وتسلط الدراسة الضوء على أهمية التفاعل اليومي مع البيئة في الحفاظ على جهاز مناعي متوازن.