شهدت ينابيع بنجوين الحارة في شرقي السليمانية جفافاً كاملاً هذا الشتاء، وهو حدث لم تشهده المنطقة منذ نحو قرن، بسبب التغيرات المناخية التي أدت إلى تراجع معدلات هطول الأمطار بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وتداولت وسائل إعلام عراقية صوراً تظهر خلو مدينة كوَليَ السياحية من زوارها، بعدما كانت مقصداً سياحياً حتى الشتاء الماضي.

وأفادت مديرية ماء بنجوين بأن هذه الظاهرة سبق أن حدثت في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث جفت الينابيع لمدة عامين قبل أن تعود المياه للتدفق. وأوضحت أن معدلات الأمطار في المنطقة انخفضت بشكل حاد من 800 ملم سنوياً إلى 200 ملم فقط، ما أثر سلباً على المصادر المائية.

تتوقع المديرية أن تعود الحياة إلى ينابيع بنجوين خلال فصل الربيع إذا شهدت الأشهر المقبلة كميات كافية من الأمطار. وقالت في بيان: "هناك أمل بهطول أمطار غزيرة هذا الشتاء، مما قد يعيد التدفق إلى الينابيع ويعيد المنطقة كوجهة سياحية رئيسية".

ويعد جفاف هذه الينابيع مؤشراً على تفاقم آثار التغيرات المناخية في المنطقة، مما يثير القلق بشأن مستقبل الموارد الطبيعية والسياحة في بنجوين والمناطق المجاورة.