ارتفاع حرارة المحيطات .. يؤثر على الأحياء المائية ومجتمعات صيد الأسماك..!! - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة ارتفاع حرارة المحيطات .. يؤثر على الأحياء المائية ومجتمعات صيد الأسماك..!! - جورنالك لليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024 12:55 مساءً

كل عام، تطلق الأنشطة البشرية مليارات الأطنان من الغازات، التي تحبس حرارة الشمس داخل الغلاف الجوي، فتصبح الأرض أكثر دفئًا. يمتص المحيط فوق 90٪ من الحرارة الزائدة، فترتفع حرارة البحار لمستويات مثيرة للقلق.

الكائنات البحرية حساسة للاحتباس الحراري، لأن لها "هامش أمان حراري" ضيِّقًا، وهو الفرق بين درجة حرارة البيئة والدرجة  القصوى التي يتحملها الكائن الحي.

هامش الأمان الحراري الضيق لارتفاع الحرارة يتسبب في أضرار للأحياء المائية حتى لو كان الارتفاع قليلًا. بالتالي تهاجر الكائنات البحرية لأعماق أكبر، وهذا غير ممكن دائمًا.

مع ارتفاع الحرارة، تتعرض الأنواع البحرية لظروف غير آمنة. فتتأثر قدرتها على البقاء والتكاثر، وتنخفض أعدادها، إلى حد الانقراض المحلي. وقد يدفع ارتفاع الحرارة مخلوقات لاستيطان مناطق كانت شديدة البرودة بالنسبة لها سابقًا. وربما يؤدي ذلك لعدم التوافق بين مكان الأسماك ومكان مجتمعات الصيد، فيتأثر الاقتصاد المحلي ويقل توافر الطعام.

ويسعى علماء جلمعة كيب تاون لفهم تأثير تغير المناخ على الأنواع والنظم البيئية والبشر، حيث قاموا بدراسة آثار ارتفاع حرارة البحار على 21000 نوع بحري. وأعدوا نموذجًا يدمج بيانات توزيع الأنواع وتوقعات المناخ للنظر في الفرص الحرارية ومخاطر التعرض للمياه الدافئة.

وجد الباحثون أن الفرص الحرارية قد تظهر في وقت أبكر وبشكل تدريجي، لكن التهديدات الناجمة عن ارتفاع الحرارة ستظهر فجأة لاحقًا. وتم تقدير الحرارة المثلى لأكثر من 21000نوع، كالأسماك والقشريات والمحاريات وقنديل البحر وغيرها.

تم تحليل التوقعات السنوية لحرارة سطح البحر حتى عام 2100. وجرى تقييم ثلاثة سيناريوهات في مستويات منخفضة ومتوسطة وعالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

تبين أنه إذا هاجر نوع ما بسبب شدة الحرارة بموطنه الطبيعي، فالمكان الذي ينتقل إليه، الأكثر برودة من المحيط، لن يظل عند درجة الحرارة الصحيحة إلا لسنوات قليلة.

وتبين أن تغير درجات الحرارة يخلق فرصًا لمئات الأنواع البحرية لاستعمار المناطق المعتدلة والقطبية. وستستمر زيادة الفرص لآلاف الأنواع حتى عام 2050حتى لو انخفضت بسرعة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقد تؤدي هجرة أنواع جديدة للإضرار بالنظم البيئية المحلية، حيث تدخل أنواع مفترسة أو منافسون أو أمراض جديدة، مما يهدد الأنواع الأصلية ويزعزع التوازن البيئي.

تشير النتائج إلى أن تغير المناخ سيعيد تشكيل المجتمعات البيئية البحرية.
يُظهر النموذج أن الحد من الاحتباس الحراري، بحيث تكون الزيادة أقل من درجتين مئويتين يقلل إلى النصف عدد الأنواع التي تضطر لتغيير موائلها بحلول 2100. وسيقلل عدد الأنواع المعرضة لحرارة غير آمنة بمائة ضعف.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق