تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مثيرة للجدل تظهر أفرادًا من كتيبة جنين وهم يرتدون ملابس بيضاء، ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة هذه الظهور غير المألوف.

وأظهرت اللقطات المتداولة تهديدات صريحة من أفراد الكتيبة باستخدام الأحزمة الناسفة، معلنين استعدادهم لتفجير أنفسهم إذا حاولت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية دخول المخيم بغرض القبض عليهم.

وأعقب هذه التصريحات تصعيد ميداني تمثل في وقوع اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية داخل مخيم جنين، حيث تبادلت الأطراف إطلاق النار بكثافة.

ووفقًا لمصادر محلية، أسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، دون صدور بيانات رسمية تؤكد حصيلة الضحايا أو توضح تفاصيل الحادثة.

وتشهد مدينة جنين ومخيمها توترًا متصاعدًا في الفترة الأخيرة على خلفية الأحداث الأمنية المتكررة والمواجهات بين القوات الأمنية الفلسطينية والجماعات المسلحة.

ويعتبر هذا التصعيد تطورًا خطيرًا في العلاقة المتوترة بين السلطة الفلسطينية وبعض الفصائل المسلحة داخل المخيم.

فيما دعت أطراف محلية ودولية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار لتجنب المزيد من إراقة الدماء وحماية المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر نتيجة استمرار حالة التوتر في المنطقة.