تعدد الألعاب الرياضية إنجاز إماراتي متفرّد - جورنالك في السبت 09:08 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تعدد الألعاب الرياضية إنجاز إماراتي متفرّد - جورنالك في السبت 09:08 صباحاً اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 09:08 صباحاً

تتميز دولة الإمارات بتنوع الأنشطة الرياضية التي تلبي طموحات الجميع، وبمختلف الأعمار، مع وجود بنية تحتية جيدة، ودعم مالي سخي ساعد بشكل واضح في زيادة عدد الممارسين للرياضة، كل في نشاطه المحبب لنفسه.

وحسب القدرات التي يتمتع بها، بداية بكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية، وغيرها من الألعاب المختلفة الجماعية أو الفردية، ومن بينها أنشطة لا تتوفر إلا في دول قليلة حول العالم.

وتحتضن الإمارات أكثر من 50 اتحاداً رياضياً، بخلاف أنشطة رياضية تقام خارج مظلة الاتحادات إضافة إلى الأنشطة الرياضية المجتمعية والتي تشجع الجميع على اتباع نهج رياضي صحي يسهم في توفير بيئة صحية مناسبة.

ولكن كيف وصلت الإمارات إلى هذا التنوع الكبير ونجحت في احتضان عشرات الأنشطة الرياضية، ونظمت لها المنافسات؟

وهل هذا التنوع يؤثر إيجاباً أم سلباً على مستوى ونتائج المشاركات الرياضية؟

هل من الأفضل التركيز على بعض الألعاب والعمل على تطويرها لتحقيق إنجازات أكبر في المحافل الخارجية أم أن التنوع هو الأفضل؟

هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها رياضيون عبر هذه المساحة.

دعم القيادة الرشيدة

بداية أكد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات للجودو رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار أن اهتمام القيادة الرشيدة ودعمها وتشجيعها للرياضة وتوفير المرافق الرياضية العصرية المنتشرة في أرجاء الدولة، أسهم في التنوع الرياضي واتساع قاعدة المشاركة في مختلف الرياضات التقليدية والحديثة التي تحظى باهتمام قطاعات الشباب والرياضة عبر الجهات المسؤولة عن قطاع الرياضة ورؤية الإمارات 2071، مما جعل المشاركة مفتوحة ومتاحة في المنافسات الرياضية لكافة المواطنين والمقيمين، حتى يجد الشباب من الجنسين الرياضة التي تتناسب معه.

وقال بن ثعلوب: إن الدولة دعمت الرياضة وكل الأنشطة للمحافظة على الشباب وكل الأجيال من المواطنين والمقيمين، والهدف من الرياضة ليس الإنجازات الخارجية فقط ولكن توفير بيئة جيدة تساعد في تقديم شباب يخدم الوطن والمجتمع.

وأضاف: أما الإنجازات فهي مسؤولية الاتحادات، لأن كل اتحاد يعمل وفق خطته وبرنامجه، وواجبه أن يعمل على التطوير بحثاً عن الإنجازات الخارجية، وبما أن الدولة وفرت الاحتياجات وقدمت الدعم المالي والملاعب والصالات فإن النتائج مسؤولية الاتحادات واللاعبين.

وبالتالي فإن التنوع الرياضي له مكاسب إيجابية عديدة وليس شرطاً التركيز على أنشطة محددة لتحقيق إنجازات خارجية، لأن ما يتوفر في الدولة يؤهل للتميز في كل نشاط رياضي.

تنمية القدرات

وقال عبد العزيز السلمان الأمين العام لاتحاد الكرة الطائرة، إن التنوع يمثل نهج دولة الإمارات وعملها المستمر لتنمية القدرات في كل الأنشطة الرياضية، وأن تكون في المقدمة دائماً، بتوفير بيئة رياضية مفتوحة للجميع بأعلى معايير الجودة وتهيئة المناخ المناسب لها، مبيناً أن ذلك أسهم في التنوع الرياضي الكبير بالدولة والذي يتيح لكل فرد ممارسة الرياضة التي يفضلها.

وأضاف: سياسة الانفتاح على العالم والتواجد في كل المحافل، من الأشياء الأساسية في حكومة الإمارات، وهذه نقطة إيجابية في الجانب الرياضي تساعد في منح الفرص لكل ممارسي الأنشطة الرياضية، خاصة في وجود البنية التحتية الجيدة التي تحظى بها الإمارات والدعم المالي الذي يتوفر من القيادة الرشيدة، وبالتأكيد تعدد الأنشطة الرياضية يرفع من درجات التنافسية، ويعزز المواهب، ويسهم في نشر ألعاب غير معروفة للكثيرين.

وأكد الأمين العام لاتحاد كرة الطاولة، أن الإنجازات الخارجية لا تتحقق بالتركيز على مناشط بعينها، وإنما بتضافر كافة الجهود، بداية بوزارة الرياضة والاتحاد المعني والممارسين للعبة، ذاكراً أن المسؤولية مشتركة وأن كل شخص عندما يجتهد في عمله ومهمته فإن النجاح يكون قريباً على الأصعدة كافة، العربية والقارية والدولية.

رؤية حكيمة

وقال محمد خميس النقبي المدير التنفيذي لاتحاد رفع الأثقال: إن الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة تعد عاملاً أساسياً في هذا التنوع بالألعاب الرياضية. وأضاف: يجد قطاع الشباب اهتماماً كبيراً من الدولة شأنه شأن القطاعات الأخرى.

ولعل تحقيق الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي يتم تنفيذها بين وزارة الرياضة والاتحادات والمجالس الرياضية والأندية، تعكس هذا الاهتمام الذي ستقطف الرياضة الإماراتية ثماره في المستقبل القريب، وبشكل عام أعتقد أن تعدد الأنشطة الرياضية يعكس نجاح الدولة وتميزها.

كما أنه نتاج طبيعي للرؤية التي وضعتها الدولة لتكون الرياضة للجميع، إضافة إلى ذلك فإن ما نشاهده بعيداً عن الاتحادات والأندية من رياضة مجتمعية يكشف عن نهج الدولة في جعل الرياضة أسلوب حياة لأنه أمر مهم من أجل صحة الجميع، وبالتالي يكون هنالك مجتمع قادر على العطاء والتطور.

واستطرد: تبقى جميع الألعاب الرياضية مهمة، لوجود اهتمامات مختلفة للمجتمع الإماراتي الذي يتعايش فيه المواطن مع المقيم وحتى الزائر في تناغم ووئام، ولكن من أجل المنافسة وتحقيق الإنجازات في المحافل الخارجية أرى أن الألعاب الفردية عنصر يمكن الاستثمار فيه بكلفة أقل من الألعاب الجماعية.

وأعتقد أن الخطوة الكبيرة بإنشاء عدد من الأندية المتخصصة في الألعاب الفردية الأولمبية يمثل قفزة في هذا الاتجاه وبدأت نتائجها الجيدة في الظهور ورياضة رفع الأثقال أقرب مثال، وبالتالي فإن التركيز على مثل هذه الألعاب يعتبر الأفضل والطريق الأسرع للإنجازات الخارجية التي نتطلع لها دوماً ونعتبرها الهدف الأسمى والأهم.

التعدد السكاني

وقال أحمد جمعة البحر الأمين العام المساعد لاتحاد كرة الطاولة إن التنوع السكاني في الدولة أسهم في تنوع الأنشطة الرياضية، لأن الدولة، حرصت على أن يجد كل مواطن أو مقيم الفرصة لممارسة الرياضة التي يجد فيها نفسه، وأضاف:

في ظل الأعداد الكبيرة التي تعيش بأرض الإمارات من مختلف الجنسيات فإن الدولة عملت على توفير الملاعب والصالات وفق رغبات الجميع والتي لا تتفق على أنشط محددة.

والرياضة نفسها تنقسم إلى شقين، مجتمعية وتنافسية، والمجتمعية متاحة للجميع بينما التنافسية لمن ينضمون إلى الأندية والاتحادات ولديهم رغبة في المنافسة على الألقاب.

وأضاف: أبلغ دليل على ذلك أن الإمارات بها نشاط كبير لهوكي الجليد مع أننا بطبيعة صحراوية، لكن حرصاً على رغبة الشباب والمواهب التي تعيش بالدولة تم صناعة اللعبة، لتلبية الرغبات وبالتالي مثل هذا التفكير الإيجابي ينعكس على تنوع الأنشطة الرياضية الشيء الذي جعل الإمارات بها كل الألعاب الرياضية الفردية والجماعية.

وأشار إلى الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للرياضة، ذاكراً أن حرص القيادة على الرياضة والرياضيين يظهر بصورة أعمق في تكوين وزارة رياضية، وفي استضافة البطولات العالمية الكبرى ودعم المواهب وإنشاء الملاعب والصالات.

وتابع: هنالك منافسات رياضية يتم تنظيمها من أجل المجتمع، مثل تحدي دبي للياقة البدنية، وتنظيم سباقات الدراجات والمشي وغيرها من الأنشطة الرياضية المجتمعية التي تقام بدعم كامل من قبل القيادة الرشيدة.

وأكد أن تحقيق الإنجازات موضوع يختلف عن التنوع الرياضي، وأن التفكير في بلوغ منصات التتويج خارجياً يتطلب التركيز على أنشطة محددة، وقال: يجب أن نتخصص في بعض الألعاب وأن نركز عليها حتى نحقق الطموحات الخارجية، أما تعدد الأنشطة فإن أهدافه مختلفة وتصب جميعاً في مصلحة من يعيش في الدولة من مواطن ومقيم.

أهمية التركيز

وشدد فيصل عبد الله مدير منتخب الصالات لكرة القدم، على أهمية التركيز في الجانب الرياضي على ألعاب محددة، بهدف تحقيق الإنجازات في المحافل الخارجية، وقال: من الأفضل أن نختار بعض الأنشطة الرياضية التي نتميز فيها وأن نضع عليها تركيزاً كبيراً.

ومن الضروري أن تكون ألعاباً أولمبية على أن يتم وضع خطة مع ميزانية خاصة للتفوق في هذه الألعاب وحصد الميداليات في الأولمبياد، أما تنوع الألعاب فإنه يجعل المهمة صعبة.

ولفت إلى أن وجود العديد من الألعاب الرياضية يعتبر جزءاً من اهتمام الدولة التي تسعى دائماً لإسعاد الجميع. وقال: كل شخص لديه رياضة مفضلة يحب ممارستها والإمارات بها زيادة مستمرة في عدد السكان لأنها بلد جاذبة ما يؤدي إلى زيادة عدد الألعاب واللاعبين معاً، مثل لعبة الجوجيتسو التي تعتبر لعبة حديثة مقارنة بتاريخ ألعاب أخرى ولكن تمت إضافتها وتوفير الدعم لها وأصبحت من أبرز وأنجح الألعاب في الدولة.

وأردف: إن تنوع النشاط الرياضي لا يمثل مشكلة، ولكن المهم أن يكون هنالك اهتمام من قبل الاتحادات واللاعبين أنفسهم، وبالتأكيد زيادة الأنشطة الرياضية مهم ورائع، ولكن الأجمل أن يقوم كل اتحاد بواجبه تجاه النشاط المسؤول عنه بتوفير الدعم المالي وكافة المتطلبات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق