الحوثي في باب جحر الضب ! - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحوثي في باب جحر الضب ! - جورنالك اليوم الأربعاء 1 يناير 2025 09:47 صباحاً

ليس من الحصافة، و لا السياسة، و لا الذكاء في شيئ أن يمضي مشروع الحوثي وراء المشروع الإيراني مغمض العينين، أعمى البصيرة ؛ حتى لو دخلت زعانف إيران جحر ضب يدخل الحوثي وراءهم.

الحوثي يتحرك اليوم بلا بوصلة؛ لأن المتحكم بالبوصلة ليس في صنعاء، و إنما في طهران، و ما وصل إليه الحوثي من إحباط جراء تلاشي حزب الله، و انكسار المشروع الإيراني في سوريا جعله ينطلق من قاعدة علي و على أعدائي، أما هو فيعتمل في صدره السخط غير المتناهي على اليمنيين، و بات شعاره: علي و على اليمنيين ..!!

جاء يحيى الرسي و مضى يعمل جاهدا على بناء المذهب الهادوي على حساب المذهب الزيدي، و بقي المذهب الهادوي محصورا في مناطق محددة من شمال الشمال، فجاءت السلالة الحوثية لتنشر المذهب الجعفري الاثنا عشري، و على حساب المذهب الهادوي و المذهب الزيدي معا. بل إن السلالة الحوثية تمادت أكثر نحو الانسلاخ من الهوية اليمنية لتظهر بطرق متدرجة اعتزازها بالقومية الفارسية، و هذه خطوة انتحارية منفوخة بالغرور.

صحيح أن الإمام يحيى حميد الدين، كان قد صدر عنه ما يوحي بهذا التوجه، عندما قام ولي عهده احمد بمحاولة التنقيب عن الآثار في الحدا بمحافظة ذمار، فابرق إليه والده يأمره بالكف عن ذلك، معللا الأمر بقوله: لا تكشف لليمنيين عن أمجادهم !

هناك ما هو أدهى؛ و هو أنه على مستوى بعض التجمعات المتشيعة من يقسم ما يسمون بالسادة إلى: سيد فارسي، و سيد عربي، و الغريب العجيب أنهم يقرون لمن يسمونه السيد الفارسي بالأفضلية على السيد العربي ..!!

بمعنى أن هناك مستويات في دائرة من يسمون بالسادة، فهناك السيد الفارسي،و هناك السيد العربي،و آخرون زنابيل السادة، و هناك الزنابيل الأدنون المعروفين، ممن تهافتوا على أقدام السادة بمختلف مسمياتهم، و خرجوا يحملون المظلات لاتقاء شمس حرية و مبادئ ثورة 26 سبتمبر ..!!

معروف أن هناك على مستوى أسر (السادة) تفاوت في المراتب، و أن بعض البيوت أفضل من بعض؛ حتى إنهم لينظرون إلى بيت الحوثي أنها من البيوت الأقل شأنا.

الصراع التاريخي بين هذه الأسر، صراع طويل، بل إن الصراع بين أبناء الأسرة الصغيرة؛ بين الإخوة الأشقاء، و بين الأب و الإبن شواهده كثيرة جدا، و قد بدأ منذ أحفاد يحيى الرسي.

أمام الأسر الهاشمية الحقة،و الجمهورية أن تعري مزاعم السلالة الحوثية التي تسيئ إليها، و أمام الحوثي أن يتخلى عن مشروع إيران الفارسي النزعة و ينخرط في إطار الشعب اليمني، أقل شيئ؛ ليقي نفسه مصير سابقيه من أذرع إيران.

أما بالنسبة لليمنيين فمهما طال الزمن أو قصر، فلن يتخلوا عن ثورتهم، و نظامهم الجمهوري، و إسقاط كل المشاريع الظلامية، و في مقدمتها مشروع السلالة الحوثية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق