انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار وصور تدعي أن شخصًا يدعى "إبراهيم أوعلي" أودع مبلغ 14 مليار سنتيم في إحدى الوكالات البنكية بمدينة أكادير، وذلك في إطار الاستفادة من التسوية الضريبية المعلنة في المغرب.

ورغم أن هذه المنشورات بدت في البداية على أنها مزاح أو أخبار غير جدية، إلا أنها سرعان ما أثارت جدلاً واسعًا بين المغاربة حول مدى صحتها وحقيقتها، حيث تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر، ليصبح البعض يعتقد أنه حقيقة مؤكدة.

في سياق متصل، كشفت مصادر خاصة لـ"جورنالك الاخباري" أن "إبراهيم أوعلي" ليس مليارديرًا ولا يمتلك ثروة ضخمة، بل هو شخص بسيط من مدينة تيزنيت. وأوضحت المصادر أن أوعلي كان قد انتشرت عنه مقاطع فيديو ساخرة في سنوات سابقة، استغلها بعض صناع المحتوى لتحقيق نسب مشاهدة عالية. ومع الجدل الأخير حول التسوية الضريبية، تم إعادة تداول هذه الصور والمقاطع بشكل مضلل.

هذا، وتسلط هذه الواقعة الضوء على خطورة نشر الشائعات والمعلومات غير الموثوقة، خاصة في غياب البيانات الرسمية، كما تظهر كيف يمكن استغلال الأفراد البسطاء في المحتوى الرقمي الهادف إلى الانتشار، دون الاهتمام بتأثيره على سمعتهم وحياتهم الشخصية.