نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد زيارة ماكرون للمغرب.. خبير يكشف لأخبارنا أبعاد الأزمة بين باريس والجزائر - جورنالك اليوم الأربعاء 1 يناير 2025 04:06 مساءً
العلاقات بين الجزائر وفرنسا تعاني من توترات مستمرة منذ الاستقلال، فالاستعمار الفرنسي الذي استمر لمدة 132 عامًا ترك آثارًا عميقة وأدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة. ومع ذلك، فإن التوترات الحالية بين البلدين لا تعزى فقط لهذه الأسباب، التي يتم تجاهلها كلما ضمنت الجزائر فرنسا في صفها، خاصة ضد المغرب. أثارت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب وما نتج عنها غضب الكابرانات، ما رفع من حدة خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المعروف بـ "خطاب الأزمة".
وفي تصريح لـ"جورنالك الاخباري"، قال عبد البر الصالحي، المتخصص في العلاقات الدولية، إن "العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترت خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب. حيث كانت لهذه الزيارة تداعيات على العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس، أخذت منحى ملحوظًا، خاصة في الخطاب السياسي الجزائري، الذي يستحضر الشهداء والاستعمار كلما تشنجت علاقته بفرنسا، متاجراً بهم أمام شعبه الغاضب".
واعتبر الصالحي أن "الزيارة التي قام بها ماكرون، وأكد خلالها دعم فرنسا الكامل للمغرب في قضايا عديدة، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية، التي تعد من القضايا الحساسة بالنسبة للجزائر، جعلت فرنسا مصدر توتر كبير للجزائر، خاصة في هذه الظرفية التي تشتعل فيها نار جديدة في الشارع الجزائري، وهو ما يجعل العلاقات بين البلدين في مهب الريح".
وأضاف الصالحي أن "بعض تصريحات المسؤولين الفرنسيين قبل وبعد زيارة ماكرون للمغرب، كانت تُفهم على أنها تهميش لمواقف الجزائر أو تجاوز لموقفها في قضايا إقليمية. حيث برزت تصريحات من مسؤولين جزائريين تندد بما وصفوه بتجاوزات في السياسة الفرنسية تجاه الجزائر، واتهموا فرنسا بالانحياز إلى المغرب على حساب الجزائر".
هذه التطورات وغيرها، تزيد من تعقيد العلاقات بين الجزائر وفرنسا، خاصة في ظل عدم وجود تطورات جوهرية لتسوية القضايا العالقة بين البلدين، ما يؤشر على أن فرنسا لم تعد حليفاً موثوقاً للجزائر في المنطقة.
0 تعليق