أجبرت حزب الله عام 2006 وبشهادة المفاوضين العرب العدو الصهيوني على وقف العدوان على لبنان بعد ٣٣ يومًا. والعام الماضي وبشهادة الصورة والصوت من الميدان، أجبرت المقاومة العدو أيضاً على ايقاف عدوانه على لبنان بعد ٦٦ يوما.

المُجبِر والمُجبَر بين التاريخين هما نفسيهما، والمشترك في المحصلة هو القرار 1701. ففي العام 2006، صدر القرار 1701 عن مجلس الامن الدولي بهدف وقف الحرب بين لبنان والعدو الاسرائيلي. أما في العام 2024 أوقف اطلاق النار وفق اتفاق هو برنامج اجراءات تنفيذية لها علاقة بتطبيق القرار ١٧٠١.

ومن أبرز بنود هذا القرار، انسحاب العدو الصهيوني من جنوب لبنان وانتشار الجيش واليونيفيل جنوب الليطاني، وحصرية السلاح بيد الجيش في جنوب الليطاني، بالإضافة إلى عدم استيراد أو انتاج أي سلاح غير موافق عليه من قبل الدولة اللبنانية.

ومن بنوده أيضاً، اقرار آلية مراقبة لتنفيذ القرار، ولجنة مراقبة ذلك كانت عام 2006 ثلاثية تضم لبنان والعدو الاسرائيلي واليونيفيل وتوسعت عام 2024 لتصبح خماسية بإضافة الولايات المتحدة وفرنسا إليها.

أما بعد 2006 ، خرق العدو الصهيوني القرار آلاف المرّات برًّا وبحرًا وجوًّا من دون أي ردّ فعل عقابي من مجلس الامن. وكذا حاليا، لا تزال الخروق الاسرائيلية له تتكرر عشرات المرات وحتى تاريخه من دون أي ادانة عملية من مجلس الأمن أيضًا.

هكذا انقضى أكثر من نصف مهلة الستين يوماً، ولبنان يلتزم بما عليه وفق اجراءات الـ 1701، في حين أن العدو لا يلتزم. فكيف ستتصرّف الخماسية والدول المعنية باتفاق وقف اطلاق النار؟؟

الكلام كثير والتسريبات أكثر، والخبر يبقى حتّى الستين يوما ما يُفعل خلالها، ولكل أوانٍ كلامه.

المصدر: موقع جورنالك الأخباري