نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بالأهلة ام بالشموس تعرف السنين ؟ - جورنالك اليوم الخميس 2 يناير 2025 07:00 صباحاً
الان و قد دخلنا سنة جديدة قبل سويعات فهل من وقفة مع قوله تعالى ???? هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) ؟
ولنا ان نسأل هل تعرف السنين بالأهلة ام بالشمس ؟؟
طيب اذا كان الامر يتعلق بسنة شمسية جديدة لماذا الناس تحتفل بها في الليل عندما يكون القمر بازغا وليس بالنهار حيث الشمس الساطعة ؟؟
اقدم احتجاجي البالغ كما تعودت في الامور التي اراها غير معقولة ، وان كان لابد من استقبال سنة جديدة فليكن بعد شروق الشمس وليس بعد منتصف الليل . وبدل تقديم العشاء لابد من تقديم الغذاء او الفطور .
فالامر خطير و يتعلق باهم شيء وهو العُمُر
و يَفتَرِض علينا أن نُفكِّر كثيرا بـ”رأسمال العُمُر”،
لأنَّ العُمر أنفاسُك المعدودة،
ووقتُكَ الذي أنتَ فيه،
والإنسان إبنُ سَاعَتِه،
ولا يستقبل الإنسانُ يوماً مِن عُمُرهِ إلاَّ بفراق آخر،
وكلُّ يومٍ يمضي مِن أعمارنا يمضي بِبَعضِنَا،
فإذا استوفينا الأيَّام حصدنا الموتُ إلى مَا لا بُدَّ منه مِن يومِ اللهِ الأكبر، وفيه يقول الإمام علي عليه السلام :
(ما أنقصتَ ساعةً مِن دَهرِك إلاَّ بقطعةٍ مِن عُمُرِك).
وقال:( لا يُعَمِّر مُعَمِّرٌ منكم يوماً مِن عُمُرِه إلاَّ بهدم آخر مِن أجَلِه).
لذا قال رسولُ الله صلوات الله عليه واله : :(كُنْ على عُمُرِك أشحَّ مِنكَ على دِرهَمِكَ ودِينَارِك).
لأنَّ المغبون من غُبِنَ في عُمِره، والسَّعيد مَن عوَّضَ الأيَّام بطاعةَ الله ومربح القيامة.
لذا بوصيَّة رسولِ الله صلى الله عليه واله لأبي ذرّ قال:
(يا أبا ذرّ.! بَادِر بأربعٍ قبلَ أربع:
بَادِر بشبابك قَبل هَرَمِك،
وصحَّتِكَ قبل سقمِك،
وغنَاك قبل فَقرك،
وحياتك قبل مماتِك).
لأنَّ الأشياء يوم القيامة على ما قَدِمْتَ عليهِ مِن الدُّنيا، والمعادَ بالزَّاد، والأجل بالأيَّام، والنَّتيجة بالأعمال،
فبَادِرُوا قبل الآجال، لأنَّ الله تعالى يقول: ((فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)).
وحرصاً عليك قال الإمام علي عليه السلام :
(يا ابن آدم،
اغتَنِم وقتَكَ بالعمل،
وإنَّ الليلَ والنَّهَار يعملانِ فيك فاعمل فيهما، ويأخذانِ منك فخُذ منهما).
وفي موطن آخر قال عليه السلام :
(ما أسرعَ السَّاعات في اليوم، وأسرعَ الأيَّام في الشَّهر، وأسرع الشُّهور في السَّنة، وأسرعَ السِّنين في العمر).
فَبَادِرُوا قبل الموت،
وجِدُّوا قبل الحصاد،
وتَمَكَّنُوا مِن أسباب القيامة،
واتَّهِمُوا أنفسكم، وغالبوا هَوَاكُم، وسارعوا إلى الحقّ واثبُتُوا عليه، وافعلوا الخير، واعبدوا الله، وتنكَّروا للباطل وخَالِفُوا أهله، ولا تُفسِدوا،
فإنَّ الإنسان بأعمالِهٍِ لا بأيَّامِه، واجرُودُوا أعماركم،
وثَمِّنُوا أيَّامكم،
وقَدِّموا لأنفسكم،
وتوبوا إلى الله،
فإنَّ الدُّنيا دارُ عَابِر، وسبيلُ نَاقِل، وأيَّام لزاد، وساعات لمعاد، والسَّعيد مَن اتَّعظ بِمَن مضَى فعمِل لِمَا يأتي،
فتداركوا ما بقي من أعماركم بصالح الأعمال، فإنّي بكم وقد نقلتُم مِن دورِكم إلى قبوركم، مخلِّفِيْنَ كلَّ شيئ إلاَّ العمل والكفن، والنَّاس مِن ورائكم، والقيامة مِن أمامِكُم، والعِبْرَةُ بكم وفيكم، وفي هذا قال رسولُ الله(ص):
(يُفتَح للعبد يومَ القيامة على كُلّ يومٍ مِن أيَّامِ عُمُرِه أربعة وعشرون خزانةً عدد سَاعَات الليل والنَّهار، فخزانةٌ يجدها مملوءةً نُوراً وسروراً فينالُه عند مشاهدتها مِن الفرح والسُّرور ما لو وُزِّعَ على أهل النَّار لأدهشهم عن الإحساس بألم النَّار، وهي السَّاعةُ التي أطاعَ فيها ربَّه، ثُمَّ يُفتَحُ له خزانةٌ أخرى فيَرَاهَا مظلمةً مُنتِنَةً مُفزِعَةً فينالُهُ عند مشاهدتها مِن الفَزَع والجَزَع ما لو قُسِمَ على أهل الجَنَّة لنغَّصَ عليهم نعيمها، وهي السَّاعةُ التي عَصَى فيها رَبَّه، ثُمَّ يُفتَح له خزانة أخرى فيراها فارغةً ليس فيها ما يُسِرُّهُ ولا ما يَسُوؤُه، وهي السَّاعة التي نام فيها أو اشتغلَ فيها بشيئ مِن مباحات الدُّنيا، فينالُهُ مِن الغُبْنِ والأسف على فَوَاتِهَا ما لا يُوصَف،
لذا حين تعرَّضَ اللهُ ليوم القيامة قال:((ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ)).
فبَادِرُوا وجِدُّوا،
فإنَّ البَعيدَ قريب، والأيَّام عَدَد، والمَوعِد يوم القيامة، فلا تُضَيِّعُوا السِّنين ولا تَبخَسُوا الأيَّام، ولا تتحسَّروا على”الغفلة”، فإنَّ اللهَ قال:((وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)).
———————
شارك الخبر:
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق