نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الظلم و التعسف الدولي بحق الشعوب العربية - جورنالك اليوم الخميس الموافق 2 يناير 2025 12:17 مساءً
الظلم والتعسف الدولي هما ظاهرتان بارزتان في العلاقات الدولية وبخاصة اذا ما تعلق الامر بالشعوب العربية ، حيث تعاني الشعوب العربية من سياسات غير عادلة وانحياز واضح إلى إسرائيل و يُعد هذا الظلم مظهرًا من مظاهر الاستبداد العالمي الذي يقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة العربية.
مظاهر الظلم الدولي ضد الشعوب العربية
- الاحتلال الإسرائيلي : يُعتبر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أبرز مظاهر الظلم الدولي ، حيث يُمارَس الاستيطان القسري ، وهدم المنازل، وتهجير السكان ، مما ينتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
- الانتهاكات الاسرائلية : تعد الانتهاكات الاسرائلية لدولة لبنان وتهجير السكان من قرى جنوب لبنان الى الداخل اللبناني ، و الصمت الدولي ازاء ذلك ، وكذلك استباحت اجواء سوريا وتدمير كامل البيئة والبنية العسكرية السورية دونما رادع من المنظومة الدولية القانونية ، وضرب المنشاءت الوطنية العراقية دونما رقيب او حسيب وكأنم يصاب العالم بالصمم و العشا اذا ما تعلق الامر باسرائيل و ان تكون الضحية اي شعب عربي كان |.
- ازدواجية المعايير: تتجلى هذه الظاهرة في الانحياز الدولي إلى إسرائيل ، من خلال تجاهل الانتهاكات المتكررة لحقوق الفلسطينيين مقابل تحميل الضحية مسؤولية الصراع.
- العقوبات الاقتصادية: تفرض بعض الدول عقوبات قاسية على دول عربية معينة ، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية.
- التدخلات العسكرية: التدخلات العسكرية الخارجية في الدول العربية تساهم في زعزعة استقرارها وتعميق الأزمات الإنسانية والسياسية.
- التهديدات العلنية و المستترة :لاي نظام عربي يقف مع قضايا امته ، بالزوال او الفوضى الخلاقة و تجويع شعبه و ادخاله في حالة من الفوضى و القتل وهتك الاعراض وذبح الاطفال كما حدث من قبل ، وكما يقوم الرئيس الامريكي ترام اليوم في تهديد الاردن ويقول للاردن خلييكم بحالكم و الا.....؟.
اما عن أسباب الانحياز إلى إسرائيل : فيتمثل بالمصالح الاستراتيجية حيث تُعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا لدول غربية عديدة و على راسها امريكا و بريطانيا و فرنسا ، مما يدفع هذه الدول إلى دعمها لاسرائيل دون مراعاة العدالة ، وكذلكاللوبيات المؤثرة: تلعب جماعات الضغط الموالية لإسرائيل دورًا كبيرًا في تشكيل سياسات الدول الكبرى لصالح إسرائيل.ويعد الإعلامي:اساس السرديات التي يتمركز الصهاينة خلفها زورا و بهتانا ، حيث تستخدم إسرائيل وسائل الإعلام لتشكيل روايات وسرديات تخدم مصالحها وتبرر سياساتها العدوانية.
اما عنتأثير الظلم الدولي على الشعوب العربية فهو يؤثر في حالتهم النفسية:حيث يعاني الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى من الإحباط واليأس بسبب استمرار الظلم ، اما في الاوضاع الاقتصادية:فان السياسات الدولية غير العادلة تؤدي إلى زيادة الأزمات الاقتصادية و الرزوح تحت المديونيات الضخمة و الفقر و البطالة في العديد من الدول العربية ، اما في الناحية السياسية: فالتدخلات الخارجية تضعف الأنظمة السياسية العربية وجعلها مسلوبة الارادة ، مما يعيق قدرتها على التصدي للضغوط الدولية، و بالتالي جعلها هدف لطالبي الفوضى ومروجي الافكار الهدامةلضرب الثقافة العربية الاسلامية و هدم عرى الدين الاسلامي بمعاول هدم عربية اسلامية .
و لعله من المناسب ان نركز في هذا المقال على اهمية :
- تعزيز الوحدة العربية: يُعتبر التضامن بين الدول العربية خطوة أساسية لمواجهة الظلم الدولي.
- تفعيل الدبلوماسية الدولية: يجب على الدول العربية العمل بشكل جماعي على المستوى الدولي لتعزيز قضاياها والدفاع عن حقوقها.
- دعم المقاومة الشعبية: تُعد المقاومة السلمية والشعبية وسائل فعالة للضغط على المجتمع الدولي وتحقيق العدالة.
- إصلاح الخطاب الإعلامي: ينبغي تعزيز الروايات العربية في وسائل الإعلام العالمية لكشف الانتهاكات والظلم.
- العودة الى الشريعة السمحة ، التي تم هجرها بداعي التقدم و المدنية الغربية .
ويحق لنا ان نسأل عن مستقبل المنطقة العربية إلى أين؟
والحقيقة ان المنطقة تتدحرج من سيئ الى اسوأ ، وهذا محور قلق دائم لشعوب المشرق العربي بشكلا خاص و العالم العربي بشكل عام ، و يعتمد المستقبل على عدة عوامل التي قد تغير الى ماهو افضل ، وهذا ايضا غير خافي على احد، ومنها:
-الوعي الشعبي: تنامي الوعي بين الشعوب بحقوقها وقضاياها المصيرية يمكن أن يشكل قوة ضغط حقيقية للتغيير.
-الإصلاحات الداخلية: إصلاح الأنظمة السياسية والاقتصادية في الدول العربية لتعزيز الاستقرار والعدالة يمكن أن يكون مفتاحًا لمواجهة التحديات الخارجية.
-تعزيز التحالفات الإقليمية: بناء تحالفات عربية وإقليمية أقوى يمكن أن يعزز الموقف التفاوضي أمام القوى الدولية.
-التغيير في السياسات الدولية: يعتمد جزء من الحل على تغير في مواقف الدول الكبرى ، نتيجة لضغوط الرأي العام العالمي أو التغيرات الجيوسياسية ، فالظلم والتعسف الدولي ضد الشعوب العربية والانحياز إلى إسرائيل يمثلان تحديًا كبيرًا يتطلب تكاتف الجهود العربية والدولية لتحقيق العدالة ، ومع ذلك، فإن التغيير ممكن إذا تحققت إصلاحات داخلية قوية ، وتعاونت الدول العربية بفعالية ، وازدادت الجهود لتغيير السرديات الاسرائلية ، التي تدعم الظلم من خلال العمل المشترك والدؤوب ، يمكن بناء مستقبل أفضل وأكثر عدالة للشعوب العربية.
حمى الله بلادنا وسائر بلاد العرب والمسلمين
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق