شهد المغرب قفزة نوعية في القطاع السياحي، حيث تمكن من التفوق لأول مرة منذ عقود على مصر ويصبح الوجهة السياحية الأولى في القارة الإفريقية، في إنجاز يعكس طبيعة الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي.

وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريح حديث، أن مصر استقبلت خلال عام 2024 نحو 15.7 مليون سائح، وهو رقم يعكس تحسن القطاع السياحي المصري، غير أنه لا يرقى للأرقام التي حققها المغرب الذي تمكن من جذب 15.9 مليون سائح حتى نهاية شهر نوفمبر من العام نفسه، محققا زيادة لافتة بنسبة 20% مقارنة بعام 2023، أي ما يعادل 2.6 مليون سائح إضافي.

وتؤكد هذه الأرقام أن المغرب أصبح رائدا في القطاع السياحي الإفريقي بفضل استراتيجياته الطموحة واستثماره المستمر في تطوير بنيته التحتية السياحية، خاصة في المدن الكبرى كمراكش، أكادير، طنجة، وفاس، بالإضافة إلى التراث الثقافي المتنوع والطبيعة الخلابة، التي ساهمت في تعزيز جاذبية المملكة كوجهة سياحية مفضلة لدى الزوار من مختلف أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يواصل المغرب تحقيق أرقام قياسية في عام 2024، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يتجاوز حاجز 17 مليون سائح، وهو ما يعكس ثقة السياح في تجربة فريدة ومتميزة تقدمها المملكة، ما يعزز مكانة المغرب كقوة سياحية بارزة في إفريقيا ويعكس رؤية القيادة المغربية التي تعمل بلا كلل لتطوير القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة.