هآرتس: عندما تكون الإبادة الجماعية في غزة هي روح القائد.. انتهى النقاش! #عاجل - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هآرتس: عندما تكون الإبادة الجماعية في غزة هي روح القائد.. انتهى النقاش! #عاجل - جورنالك اليوم الخميس الموافق 2 يناير 2025 11:22 مساءً

هآرتس * 

إذا لم تفتح شرطة التحقيق العسكرية على الفور ملفا حول سلوك العميد يهودا فاخ، وإذا لم يتم توقيف عمل قائد الفرقة 252 على الفور وأن يتم اعتقاله من أجل التحقيق معه، وإذا لم يستنكر الجيش على الفور أعماله، وفي أعقابه المستوى السياسي – فإن الإسرائيليين سيعرفون، وستعرف المحكمة الدولية في لاهاي والعالم أيضا، بأنه يوجد في اسرائيل قائد فرقة مشتبه فيه بارتكاب جرائم حرب جماهيرية وأنه يواصل العمل ويواصل حياته وكأنه لم يحدث أي شيء.

كل يوم يواصل فيه يهودا فاخ العمل في منصبه، فهو يوم آخر من الإثبات، ليس فقط على جرائم الحرب التي ينفذها الجيش، بل أيضا أن إسرائيل تقف وراءه. العميد فاخ، الذي ترعرع في كريات أربع وفي المدرسة العسكرية التمهيدية في عيلي بالطبع، ليس حصانا جامحا استثنائيا يجب كبحه. فاخ هو الجيش الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي هو إسرائيل. لقد انتهى النقاش حول هل إسرائيل ارتكبت أو لم ترتكب التطهير العرقي في غزة. وحتى انتهى النقاش حول هل الجيش الاسرائيلي ينفذ إبادة جماعية. وإذا كان هناك قائد فرقة في غزة يقول لضباطه إنه حسب رأيه لا يوجد أشخاص أبرياء في غزة، ليس كرأي شخصي بل كرؤية عملية، عندها الإبادة الجماعية تصبح روح القائد. إذا كان هناك قائد فرقة يوبخ ضباطه لأنهم "لم يحققوا الهدف”، الذي هو طرد ربع مليون مواطن من بيوتهم، عندها التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الاسرائيلي.

إذا كان تحت مسؤولية قائد الفرقة هذا يتجول نوع من قوة فاغنر اسرائيلية – مجموعة عنيفة من الجنود والمدنيين، معظمهم من المستوطنين المتدينين، الذين لا أحد يعرف صلاحياتهم باستثناء حقيقة أن قائدهم هو شقيق قائد الفرقة. وإذا كانوا يخربون ويسوون بشكل منهجي بيتا تلو الآخر في غزة، وهدفهم هو تدمير غزة والاهتمام بأن لا يتمكن أحد من العودة إلى بيته، عندها، إضافة إلى جرائم الحرب، فإن الجيش أيضا فاسد ومتعفن من الداخل.

التحقيق المدهش الذي أجراه ينيف كوفوفيتش حول ما ارتكبه فاخ ("هآرتس”، 31/12) لا يمكن تجاهله من خلال الاعتقاد أنه ليس إلا "ضابط استثنائي آخر”. قادة جيش مفوهون، ولكن أفعالهم قليلة، اختاروه ليكون قائد مدرسة ضباط وقائد فرقة. هم يؤمنون به وبنهجه. هم يتماهون معه. كل ضابط كبير سيتسرح ذات يوم ويقف ضد هذه السياسة لن يتم تطهره. عندما حث فاخ مرؤوسيه على تنفيذ التطهير العرقي هم كانوا هناك ونفذوه. على الأقل بعضهم فعل ذلك بسرور.

غزة مدمرة بسبب فاخ وأمثاله، وبسبب الذين لم يوقفوه. "تساما الفولاذية”، القوة التي يقودها شقيق قائد الفرقة، دمرت غزة، ليس كعمل وطني لمن يريدون الانتقام – "فقط بواسطة فقدان الأرض، الفلسطينيون سيتعلمون الدرس”، قال فاخ للقادة – بل باسم الجيش ومن قبله.

الجيش لا يعتبر منتدى لتبادل الآراء. جيش الاحتلال في غزة يوجد هناك لتنفيذ مهماته. فاخ اعتبرها مهمات. عند سماع أفعاله يثور فينا الحنين إلى مئير هار تسيون، رجل الوحدة 101، الذي قتل خمسة بدو كانتقام لقتل شقيقته في 1954. أين هار تسيون، الذي قتل خمسة أشخاص، وأين فاخ الذي لديه خطة لطرد ربع مليون شخص، ويحلم بقتل كل سكان غزة، حيث أنهم جميعهم مخربون برأيه؟!

جرائم الحرب في غزة ارتفعت درجة منذ أيام الرحمة والإنسانية للوحدة 101. الآن القتل والتدمير هو جماعي والجرائم بالجملة. فاخ أيضا استخف بحياة جنوده، ربما هذا سيثير الإسرائيليين ويجعلهم يعرفون من هم القادة العسكريون في هذه الحرب.

لكن مع كل الحزن على فقدان ثمانية جنود قتلوا بسبب إهمال قائدهم، فان مئات القتلى في منطقة الموت، "ممر نتساريم”، يصرخون أكثر حتى.

موشيه ديان كتب عن هار تسيون أنه، حسب رأيه، كان الجندي الأفضل في تاريخ الجيش الإسرائيلي. الآن ظهر وريث لهذا القاتل. في شهر آذار/مارس المقبل يمكن أن يعود مع فرقته إلى ممر نتساريم.

* جدعون ليفي - 2/1/2025

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق