عين السائق الثانية.. الملَّاح يمهد طريق أبطال الراليات - جورنالك الرياضي

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عين السائق الثانية.. الملَّاح يمهد طريق أبطال الراليات - جورنالك الرياضي اليوم الجمعة 3 يناير 2025 08:56 صباحاً

يحظى سائقو سيارات سباقات الراليات بالكثير من الشهرة والأضواء بخلاف الملاحين Navigators، على الرغم من أدوارهم الكبيرة في تتويج الأبطال بالألقاب، بإرشادهم على الطرق وتوجيههم عبر مختلف المسارات، وهي مهمة تحتاج إلى مهارات عديدة، وتناغم وانسجام تامين مع شركائهم.
ويخضع الملاح والسائق للتدريب نفسه، ويحملان رخصة الرالي نفسها، ويستطيع الملاح القيادة إذا لزم الأمر. لكن أثناء السباقات يجلس الملاح في المقعد الأمامي إلى جانب السائق وتتمثل مهمته الرئيسة في قراءة الخريطة الرقمية لمسار السباق والملاحظات التي تم تدوينها عليها مثل شدة المنعطفات، والعقبات التي تعترض الطريق، وإيصالها إلى السائق أولًا بأول عن طريق النظام الصوتي الذي يربطهما معًا.
كما يساعد الملاح السائق على إجراء الصيانات الضرورية خلال السباق وتغيير الإطارات، كما يجب عليه أن يكون على معرفة جيدة بما هو موجود تحت غطاء السيارة، إلى جانب الانسجام مع السائق. كقاعدة عامة، يختار السائقون مساعديهم بأنفسهم، لأنهم يقضون وقتًا أطول مع بعضهم بعضًا أثناء البطولات.
وأوضح التشيكي بافل دريسلر، ملاح فريق سكودا موتور سبورت، أن مهمتهم على الرغم من أن بعضهم ينظر إليها بشكل ثانوي إلا أنها لا تقل أهمية عن مهمة السائق نفسه، وقال في حوار نشره موقع الفريق على شبكة الإنترنت: «حتى لو لم يكن هو خلف المقود ـ فهو العين الثانية للسائق، محل ثقته التامة.. ببساطة، يجب على السائق أن يقود السيارة بالضبط كما يقول له الملاح، الذي يجب أن ينتبه إلى أن شريكه يتبع توجيهاته بدقة».
وأشار دريسلر، الفائز مع مواطنه يان كوبيكي بعدة سباقات، إلى أن المعلومات الأكثر أهمية التي يقرؤها الملاح للسائق تتمثل في مدى حدة المنعطفات، والمسافة بين منعطف وآخر، وكيف يمكن تجاوز تلك المنعطفات، وفي حالة ضعف الرؤية يمكن للمعلومات حول لافتات الطرق أو الأشجار أن تجعل التوجيه أسهل.
ولفت إلى أن الترتيب الذي يقرأ به الملاح، الذي يطلق عليه أيضًا «السائق المساعد» Co-driver مهم أيضًا، لأنه يوجد فرق بين قول «حصى ـ طويل ـ طويل» أو «طويل ـ طويل ـ حصى»، ففي الحالة الأولى يكون الحصى في بداية المنعطف، وفي الحالة الثانية يكون في النهاية.
ولإنشاء مجموعة كاملة من ملاحظات السرعة، يُسمح لكل طاقم بجولتين فقط من المسار قبل انطلاق السباق، في الجولة الأولى، يملي السائق الملاحظات على الملاح، الذي يكتبها. وخلال الجولة الثانية، يقرؤها الملاح بصوت عالٍ ويصححها السائق ويضبطها.
وتثبت كاميرات على سيارات السباق لتساعد السائقين وملاحيهم على تسجيل المسار، ومن ثم مشاهدته ومراجعته عدة مرات خلال جولات التدريب. ولكل طاقم نظامه الخاص لملاحظات السرعة، ولكن هناك بعض العناصر المشتركة. وتستخدم بعض الفرق نظامًا رقميًّا لوصف المنحنيات، فبعضها يصف المنعطف الحاد إلى اليسار بأنه «اثنين إلى اليسار»، بينما يفضل بعضهم الآخر «يسار حاد».
وأضاف دريسلر: «على الرغم من أن السائقين يعرفون معظم الطرق جيدًا، إلا أنه لا يمكنهم تسجيل أوقات جيدة حقًا دون مساعدة ملاحين مهرة. كما يعد التوقيت المناسب أمرًا ضروريًّا عند قراءة مسار الرحلة، فإذا قرأ الملاح ببطء شديد، يحصل السائق على المعلومات في وقت متأخر جدًّا وقد تنحرف سيارته عن المسار، وإذا قرأ بسرعة كبيرة، فإن السائق سيتشتت بكثافة المعلومات، وقد ينتهي به الأمر مرة أخرى في مطب ما، خاصة في الأقسام السريعة، ولا يملك الملاح الوقت للنظر إلى الأمام، لذلك فهو يحتاج فقط إلى الشعور بالمسار تحته».
وفي حالة ضلَّ الملاح طريقه أثناء قراءة ملاحظات السرعة، وهذا يحدث أحيانًا، إما بسبب خطأ فيما جرى تدوينه من قبل، أو بسبب فقدان التركيز، فإن أهم شيء هو إبلاغ السائق على الفور، بحسب دريسلر، الذي أوضح أنه في حال تعطل نظام الاتصال الداخلي عن العمل أثناء السباق، فإن الصراخ في تلك اللحظة لا طائل منه، مع ارتداء الخوذات وضجيج علبة التروس والمحرك والشاسيه، ويبقى الخيار الوحيد المتبقي للملاح هو استخدام يديه لإظهار اتجاه ودقة المنعطفات على الأقل.
من جانبه، شرح السائق كوبيكي أهمية الدور الذي يؤديه الملاح، وقال لموقع فريق سكودا: «أنا أعرف ما ينطوي عليه عمل الملاح، لكنني لا أستطيع فعله ربما أستطيع التحضير، لكن الجلوس في مقعد الملاح أمر ليس سهلًا».
ولفت إلى أن سرعته دون ملاح تعتمد على الظروف، فالأمر يختلف بالنسبة للراليات التي يعرفها وبالنسبة للراليات التي يشارك فيها للمرة الأولى. فعلى مسار مألوف، تُستخدم ملاحظات السرعة في الغالب لتغطية الظروف الحالية، وحتى إذا كان يعرف مسار المراحل عن ظهر قلب، فقد يمنحه هذا بضع ثوانٍ إضافية. ومع ذلك، بالنسبة للسباقات التي لا يعرفها، يكون هذا الاختلاف أكبر بكثير، فمع مرحلة غير مألوفة بطول 20 كيلومترًا، فأنت تتحدث عن فرق يصل إلى دقائق.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق