شهدت العاصمة السعودية الرياض يوم أمس زيارة تاريخية لوفد سوري رفيع المستوى برئاسة وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني.

وقد حظيت هذه الزيارة، التي تُعد الأولى من نوعها منذ تولي الإدارة الجديدة مقاليد الحكم في سوريا، باهتمام إعلامي وشعبي واسع، خاصةً بعد انتشار صورة تُظهر ضابطًا سعوديًا يؤدي التحية العسكرية للوزير الشيباني لحظة وصوله.

صورة التحية العسكرية تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

انتشرت صورة تُظهر الوزير الشيباني وهو يترجل من سيارته، بينما يؤدي ضابط أمن سعودي التحية العسكرية له، كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي.

أثارت هذه اللقطة تفاعلًا كبيرًا وإشادات واسعة من قبل المستخدمين، الذين اعتبروها دليلًا على حفاوة الاستقبال السعودي وتقدير المملكة للدور الجديد الذي تلعبه سوريا في المنطقة.

تعليقات مُعبّرة عن الامتنان والتقدير

عبّر العديد من المغردين والناشطين عن امتنانهم للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا على هذا الاستقبال الحافل. وجاءت بعض التعليقات كالتالي:

• تعليق لمواطن سوري: "لا يسعنا إلا أن نقول شكرًا للمملكة حكومة وشعبًا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على هذه الوقفة، لن ننسى ولن نتناسى هذا الفعل. ليس بغريب عليكم.. التحية العسكرية نابعة من القلب ومن الحب والمعزة لهذا الشعب الثائر الذي اقتلع الظلم".
• تغريدة لحساب باسم "د. سوري الهوا": "قسمًا بالله.. الكلمات تعجز عن التعبير عن الشكر للسعودية. ولكن بصدق شو هالعظمة.. شو هالبروتوكول.. شو هالجمال.. شو هالدولة الحديثة.. شو هالحنكة السياسية...شو هالدور القيادي..شو هالثقة الرزينة.. شو هالسعودية العظيمة اللي اختزلت كل جمال وحضارة وحداثة وقوة العالم بأسرها فيها.. عز وفخر".

تُظهر هذه التعليقات مدى التقدير الذي يكنّه الشعب السوري للمملكة العربية السعودية، وتُبرز الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في دعم الاستقرار والتطورات الإيجابية في المنطقة.

الزيارة تُعدّ منعطفًا هامًا في العلاقات بين البلدين

تأتي هذه الزيارة في سياق التطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة، وتُعدّ خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقد ترأس الوزير الشيباني وفدًا سوريًا رفيع المستوى ضمّ مسؤولين كبارًا في الدولة، ما يعكس الأهمية التي توليها الإدارة السورية الجديدة لهذه الزيارة.

من المتوقع أن تُساهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وأن تُعزز من دور سوريا في المنطقة كفاعل إيجابي ومُساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.