لقي شخص مصرعه وأصيب ثمانية آخرون في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء نتيجة اندلاع حريق كبير بأحد خطوط أنابيب البترول في محافظة القليوبية، شمال العاصمة المصرية القاهرة. 

الحادث أثار حالة من الذعر في المنطقة المجاورة، حيث اندلعت النيران إثر كسر في ماسورة رئيسية لخط أنابيب البترول، بقطر 12 بوصة.

مصرع شخص وإصابة 8 آخرين في حريق بخط أنابيب بترول بالقليوبية

وأعلنت محافظة القليوبية، عبر صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك، تفاصيل الحادث مصحوبة بصور ومقاطع فيديو توضح ضخامة الحريق ومحاولات رجال الإطفاء للسيطرة عليه. 

وفي بيان رسمي، أوضحت المحافظة أن الحريق نشأ عن كسر في خط أنابيب "الخانكة – السلام"، مؤكدة أنه تم غلق المحابس العمومية كإجراء احترازي لوقف تسرب المواد البترولية.

الإجراءات المتخذة لاحتواء الأزمة
تضمنت خطة السيطرة على الحريق إرسال خمس سيارات إطفاء مجهزة، بالإضافة إلى استخدام خزان استراتيجي للتبريد، وذلك بالتنسيق بين شركة أنابيب البترول وخبراء من المنطقة البترولية. 

واستمرت الجهود لساعات حتى تمت السيطرة جزئيًا على ألسنة اللهب، بينما بقيت فرق الإنقاذ تعمل على تبريد المناطق المحيطة لتجنب حدوث انفجارات إضافية.

أسباب الحادث قيد التحقيق 

على الرغم من السيطرة على الحريق، لم تعلن السلطات حتى الآن السبب الرئيسي وراء كسر الماسورة. 

وأشارت التقارير الأولية إلى أن البلاغ عن الحادث وصل إلى الجهات المعنية بعد منتصف الليل بنصف ساعة تقريبًا، مما استدعى استنفارًا فوريًا من أجهزة الحماية المدنية وخبراء القطاع البترولي.

حوادث مماثلة تُثير تساؤلات 

يُعد هذا الحادث واحدًا من سلسلة حوادث مشابهة شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت البنية التحتية لقطاع البترول والغاز لمجموعة من التحديات، منها التآكل الميكانيكي أو الأخطاء التشغيلية، مما يثير تساؤلات حول تدابير الصيانة الدورية وخطط الطوارئ المتبعة لتأمين هذه المرافق الحيوية.

ردود أفعال محلية ودعوات للتطوير
عقب الحادث، دعا سكان المنطقة إلى ضرورة تحسين إجراءات السلامة في خطوط الأنابيب المحيطة بالمناطق السكنية. وطالب عدد من الخبراء بزيادة الاستثمار في تكنولوجيا الكشف المبكر عن الأعطال، إلى جانب تعزيز برامج الصيانة الوقائية لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.

تداعيات الحادث
في الوقت الذي يتعافى فيه المصابون الذين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، يُنتظر أن تصدر السلطات المصرية تقريرًا رسميًا يحدد أسباب الحادث والإجراءات اللازمة لمنع تكراره. 

يُذكر أن الحادث تسبب في أضرار بيئية جسيمة نتيجة تسرب المواد البترولية، مما يستدعي جهودًا إضافية لتنظيف المنطقة وضمان سلامة البيئة المحيطة.

تظل هذه الواقعة مؤشرًا واضحًا على التحديات التي تواجه قطاع البترول في مصر، وضرورة العمل الجاد لتطوير البنية التحتية وضمان سلامتها، لا سيما مع زيادة الطلب المحلي على الطاقة والمنتجات البترولية.