في تصريح قوي ومؤثر، وصف الصحفي المعروف خالد سلمان جماعة الحوثي بأنها "تتفوق على البشاعة"، مشيراً إلى أنها تجسد "صورة مجسمة للتوحش"، تعتمد في نهجها على بث الكراهية المذهبية والمناطقية كأساس لأيديولوجيتها.

سلمان، وفي تعليق له على جريمة إعدام أسرى من القوات الجنوبية بدم بارد في منطقة عهامة التابعة لمديرية المسيمير بمحافظة لحج، أكد أن ما حدث يعكس "حقداً دفيناً ومتوارثاً"، واصفاً هذه الجريمة بأنها "خصومة دموية بلا شرف وبلا قيم"، ومؤكداً أنها عمل مدان من قبل جميع القوانين السماوية والأرضية.

الجريمة تعبير عن نهج ممنهج

وأشار الصحفي إلى أن خطورة مثل هذه الجرائم لا تقتصر على وحشية التنفيذ فقط، بل تمتد إلى كونها جزءاً من نهج ممنهج تتبناه الجماعة.

وأوضح أن الحوثيين يعملون على تلقين الأطفال في ما يُسمى بـ"الدورات الصيفية" ثقافة الكراهية والقتل، مروجين لفكرة أن من يقف خارج دائرة الولاء لهم هو "عدو يجب قتله كواجب ديني".

سلمان أكد أن هذه الثقافة تسهم في صناعة جيل مشبع بالكراهية، ما يمثل تهديداً مستمراً على السلم الاجتماعي في اليمن، محذراً من أن تجاهل هذه الممارسات يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتوحش.

أصداء الجريمة وإدانات واسعة

الجريمة التي أثارت غضباً واسعاً في الأوساط المحلية والدولية أعادت تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأسرى والمدنيين على حد سواء.

ودعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.