رعب وأشباح .. قصة مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني - جورنالك في السبت 09:53 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رعب وأشباح .. قصة مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني - جورنالك في السبت 09:53 صباحاً اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 09:53 صباحاً

رغم الشائعات التي تحيط بمقر إقامة رئيس الوزراء الياباني وانتشار أخبار أنه "مسكون" بالأشباح، أبدى رئيس الوزراء شينجيرو إيشيبا عزمه الانتقال إلى القصر التاريخي، متحديًا ما يرويه البعض عن تاريخ مظلم وأحداث غامضة.

عبق التاريخ

بُني المقر الرسمي لرئيس الوزراء في عام 1929 على طراز "آرت ديكو" المميز، ليعكس تطور اليابان نحو الحداثة، واستوحي تصميمه من فندق إمبريال الذي صممه المعماري الأمريكي الشهير فرانك لويد رايت، ورغم تعرض طوكيو للعديد من الزلازل، صمد تصميم الفندق كرمز للهندسة المعمارية المتينة، ليبقى شاهداً على أحداث بارزة في تاريخ اليابان.

أحداث دموية

لعب القصر دورًا رئيسيًا في المحطات السياسية الكبرى للبلاد، ففي عام 1932، شهد اغتيال رئيس الوزراء تسويوشي إينوكاي خلال محاولة انقلاب قادها ضباط بحريون.

وفي عام 1936، نجا رئيس الوزراء كيسوكي أوكادا من محاولة اغتيال أخرى بالاختباء في خزانة، بينما قُتل خمسة أشخاص أثناء التمرد، ولا يزال ثقب الرصاص على أحد أبواب القصر شاهدًا صامتًا على هذه الأحداث.

تجديدات

بحلول عام 2005، خضع القصر لتجديدات واسعة كلفت الحكومة اليابانية 8.6 مليارات ين، شملت الأعمال ترميم التفاصيل المعمارية الفريدة مثل المنحوتات الخشبية والبومة الحجرية التي تقف حارسًا أمام القصر، ما أعاد إليه رونقه وتهيئته ليكون مسكنًا عصريًا لرؤساء الوزراء.

أشباح أم أساطير؟

ربطت الشائعات المقر بـ"الأشباح" بسبب تاريخه الدموي، حيث زعمت زوجة رئيس الوزراء الأسبق تسوتومو هاتا في مذكراتها أنها شعرت بوجود شيء "مخيف وقمعي" داخل القصر.

كما أشيع أن رئيس الوزراء السابق يوشيرو موري واجه مواقف مشابهة، ما دفع بعض القادة إلى الابتعاد عن السكن فيه، حتى شينزو آبي، رئيس الوزراء الأطول خدمة، اختار البقاء في منزله الخاص خلال فترة ولايته الثانية.

إحياء الثقة

على الرغم من ذلك، كسر رئيس الوزراء السابق فوميو كيشيدا هذا التقليد بانتقاله إلى القصر في عام 2021، مستهزئًا بالقصص التي تصف المكان بأنه مسكون، وأكد كيشيدا أنه عاش ليالي هادئة في القصر، دون أن يلتقي "بالأشباح" التي يُشاع عنها.

وهناك العديد من الأماكن في اليابان التي تشتهر بقصص الأشباح والأساطير منها، غابة أوكيغاهارا التي تُعرف أيضًا بـ"غابة الانتحار"، وتقع عند قاعدة جبل فوجي، حيث تُعتبر هذه الغابة مكانًا مخيفًا بسبب العديد من القصص عن الأشباح التي تسكنها.

ورغم أن قلعة هيميجي تُعتبر واحدة من أجمل القلاع في اليابان، ولكنها أيضًا مشهورة بقصص الأشباح، خاصة قصة “أوكو”، الخادمة التي يُقال إنها قُتلت ظلمًا وتطارد القلعة منذ ذلك الحين، كما أن معبد زوشيجي الذي يقع في طوكيو يُقال إنه مسكون بروح امرأة تُدعى “أوكيكو”، قُتلت بطريقة وحشية وتطارد المعبد منذ ذلك الحين.

بين التاريخ والخيال

يبقى مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني رمزًا للحداثة والتاريخ الياباني، في حين تستمر قصص الأشباح في إثارة الفضول، بين من يراها مجرد أساطير ومن يعتبرها جزءًا من إرث المكان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق