نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غلق مصانع ''بينيتون'' يُهدّد 3500 موطن شغل في تونس ويثير قلقا كبيرا - جورنالك اليوم الخميس 2 يناير 2025 01:25 مساءً
غلق مصانع ''بينيتون'' يُهدّد 3500 موطن شغل في تونس ويثير قلقا كبيرا
أعلنت شركة "بينيتون" الإيطالية العملاقة في مجال النسيج، مؤخرً، عن خطة لإعادة هيكلة قد تمثل نقطة تحول لأنشطتها في تونس.
وتتضمن هذه الخطة إغلاق عدة مصانع، بما في ذلك مصنع الساحلين في المنستير، وكذلك مصانع القصرين وقفصة.
تأتي هذه القرارات في سياق تحسين تكاليف الإنتاج وإعادة تحديد استراتيجية سلسلة القيمة.
مع 3500 موظف موزعين على حوالي مئة ورشة عمل، فإن التأثير الاجتماعي لهذا الغلق هو محور النقاشات بين المجموعة والحكومة التونسية.
500وظيفة مهددة في المنستير:
مصنع الساحلين، الذي يُشغّل 500 شخص، هو الأكثر تأثرًا. على الرغم من أن "بينيتون" تستكشف بدائل مثل البيع لمستثمرين أو إعادة التوطين، فإن استمرار هذه الأنشطة يعتمد بشكل كبير على التدابير الفعلية التي قد تقدمها الحكومة التونسية لدعم الاستثمارات.
وأشار كلاوديو سفورتسا، المدير التنفيذي للمجموعة، إلى أن المفاوضات جارية لتقليص الآثار الاجتماعية لهذا الهيكل الجديد.
فرصة لإعادة التفكير في قطاع النسيج في تونس:
منذ عام 2004، لعبت "بينيتون" دورًا مهمًا في المشهد الصناعي التونسي. ومع ذلك، فإن هذه إعادة الهيكلة تسلط الضوء على التحديات الأكبر التي يواجهها قطاع النسيج التونسي، الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونقص التنوع الاقتصادي، والفوارق الإقليمية.
سنة 2024، أدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى خلق حوالي 10,000 وظيفة في تونس، ولكن غالبية المحلية الجديدة.هذه المشاريع تركز على توسيع الشركات القائمة بالفعل، مما يترك مجالًا ضئيلًا للمبادرات
نسيج صناعي هشّ أمام التحديات العالمية
يثير هذا الوضع أسئلة حاسمة بشأن مستقبل الاقتصاد التونسي: كيف يمكن جذب المستثمرين مع تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي؟ وكيف يمكن حماية الوظائف في مواجهة استراتيجيات الترشيد العالمية؟ بالنسبة للعمال في المنستير والقصرين وقفصة، يبقى المستقبل غامضًا، وتصبح الحاجة إلى رد حكومي مناسب أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
0 تعليق