تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق غداً في أبوظبي فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، بمشاركة 13 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 50 وزيراً و200 رئيس تنفيذي من شركات عالمية، ومشاركين من 175 دولة.

وتشهد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 زيادة 40% في عدد الجهات العارضة، ومن المتوقع حضور 30000 شخص للفعاليات، وتضم قائمة المتحدثين 350 متحدثاً من كبار الشخصيات والمسؤولين التنفيذيين، من بينهم 40% من السيدات.

«آيرينا»

وتنطلق فعاليات الأسبوع غداً، حيث تستضيف أبوظبي الاجتماع الخامس عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، التي تمثل الهيئة العليا لصنع القرار في الوكالة، وتجتمع سنوياً لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بتسريع تحوّل الطاقة وتعزيز ممارسات التنمية المستدامة.

ويشارك في الاجتماع على مدار يومين عدد من الوزراء والمسؤولين عن ملفات الطاقة المتجددة والتغير المناخي والبيئة والتنمية والتعاون الدولي، وتتواصل الفعاليات على مدار الأسبوع، حيث تنعقد جلسات ملتقى «المركز العالمي لتمويل المناخ»، إضافة إلى فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، وهي الفعالية الأبرز في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، وتنطلق الثلاثاء بالافتتاح الرسمي وتكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة وتستمر على مدار 3 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، كما تتضمن الفعاليات «قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة»، و«قمة الهيدروجين الأخضر»، و«منتدى مركز شباب من أجل الاستدامة»، وملتقى «منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، وملتقى «جائزة زايد للاستدامة»، و«مبادرة التواصل مع المستثمرين»، بمشاركة قيادات عالمية ونخبة من الخبراء بهدف إجراء نقاشات تركز على تعزيز الشراكات الفعالة وخلق فرص استثمارية تدعم الجهود الدولية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

7 مسارات

وأكدت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل، في تصريحات لـ«جورنالك الاخباري»، أن الدورة الجديدة سوف تتضمن 7 مسارات رئيسية، تشمل الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، وسبل ضبط معدل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، والتنقل الكهربائي، والمدن المستدامة، والمياه، والتمويل الأخضر، إضافة إلى الدورة 11 من معرض ومنتدى إيكو ويست.

كما تستعرض الجهات العارضة أحدث الابتكارات في القطاع، من بينها أنظمة الري القائمة على الذكاء الاصطناعي، وحلول تقنية البلوك تشين لتحقيق الشفافية في إدارة المياه، وتكنولوجيا النانو المتطورة في معالجة المياه. وأضافت أن الدورة الجديدة حققت زيادة 40% في عدد الجهات العارضة التي تمثل 60 دولة، كما تضم الفعالية 11 جناحاً وطنياً من مختلف أنحاء العالم.

ومن المتوقع حضور 30 ألف شخص من حول العالم لفعاليات القمة. وتضم قائمة المتحدثين 350 متحدثاً من كبار الشخصيات والمسؤولين التنفيذيين، من بينهم 40% من السيدات، يشاركن معلوماتهن وخبراتهن مع الحضور، ما يعكس التزام القطاع بالمساواة بين الجنسين.

حلول عملية

وقالت لين السباعي: «تجمع القمة كوكبة من أبرز الخبراء والمتخصصين في الطاقة والاستدامة، بهدف تسليط الضوء على حلول عملية لمواجهة عدد من أبرز التحديات العالمية في عصرنا الحالي، إضافة للتطورات التي يشهدها الشرق الأوسط في مجال الطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن تشهد دورة عام 2025 جلسات حوارية بناءة وشراكات مثمرة تسهم في رسم ملامح مستقبل مستدام، مع التركيز على الحلول والتقنيات والجهات الرائدة التي طورتها».

وأشارت إلى أن الدورة الجديدة حققت نمواً غير مسبوق في معدلات الإقبال والتفاعل العالمي، حيث تجاوز عدد التسجيلات المسبقة لحضور القمة الرقم القياسي الذي حققته الدورات السابقة، ما يعكس ارتفاع الاهتمام العالمي بالفعالية.