تفوق شباب الأهلي، على نفسه وفرض شخصية البطل، وضرب كل العصافير بحجر واحد بفوزه على مضيفه العين، بهدف دون مقابل سجله سردار أزمون في القمة المؤجلة من الجولة السابعة لدوري أدنوك للمحترفين مساء الجمعة باستاد هزاع بن زايد.

ففضلاً عن حصده للنقاط الثلاث واعتلاء صدارة الترتيب ولو مؤقتاً، نجح الفريق في التفوق على فريق آخر من المنافسين المحتملين بعد الوصل والنصر وقبلهما الشارقة والوحدة، كما كسب حارساً مميزاً هو حمد المقبالي، الذي كان سبباً مباشراً في الفوز الثمين بتصديه لركلة جزاء وفرص خطيرة عدة للعين من داخل المنطقة، فضلاً عن خروجه بشباك نظيفة للمرة الثالثة على التوالي بعد مباراتيه أمام الوصل «3 ـ 0» والنصر «2 ـ 0» بالجولتين 10 و11 على التوالي، ليصبح ثاني أقوى خط دفاع بعد الشارقة بعشرة أهداف ولجت مرماه، وثاني أقوى خط هجوم بعد العين بتسجيله «27 هدفاً» في مرمى المنافسين.

إخفاق

بالمقابل، وبرغم ظهوره القوي في المباراة وسيطرته على مجريات اللعب بنسبة تجاوزت 55 % غير أن العين أخفق في مهمة البحث عن ذاته ونزف نقاطاً أخرى في سباق المنافسة ليتوسع الفارق بينه والصدارة إلى «10 نقاط»، وزادت الخسارة من معاناته وأزماته في خط الدفاع والهجوم كذلك بعد أن اقتصرت في الجولات السبع الأولى على الدفاع فقط، لتتضاعف معدلات القلق لدى جماهيره التي كانت تأمل عودته للمنافسة من بوابة المنافسين الشارقة وشباب الأهلي، فتعادل في الأولى، وخسر الثانية بملعبه على التوالي، وبذلك أصبح مستقبله ضبابياً في المنافسة على اللقب قبل جولتين فقط من انتهاء المرحلة الأولى من المسابقة.

وقال المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، المدير الفني للعين: إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة، بعد أن سيطر على أغلب فترات المباراة، وفرض أسلوبه بشكل واضح في الشوط الثاني، وأشار إلى أن العين أهدر ركلة جزاء في لحظة كانت فارقة.

وتابع: ليس من السهل الحديث عن الأداء عقب الخسارة، لكننا قدمنا أفضل ما لدينا وصنعنا العديد من الفرص، إلا أن النتيجة لم تكن لصالحنا في النهاية، ولعب حراس المرمى في آخر مباراتين دوراً كبيراً في حرماننا من هز الشباب برغم أفضليتنا.

بدوره، عبر مواطنه باولو سوزا، مدرب شباب الأهلي، عن فخره بفوز فريقه على بطل آسيا، مشيراً إلى الصلابة الدفاعية التي تمتع بها شباب الأهلي في مواجهة ضغط العين الهجومي، وتصدى الحارس المتميز حمد المقبالي لركلة جزاء.

وقال: إن العين يتمتع على المستوى الفردي والجماعي بإمكانات فنية كبيرة، لكننا نجحنا في الخروج بالأهم من المواجهة، وهذا يحسب للاعبين الذين أظهروا روحاً قتالية عالية، وتركيزاً لافتاً في تنفيذ المهام والواجبات داخل الملعب، وصنعوا فرصاً عدة كانت كفيلة بخروجنا فائزين.