نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل تلتهم رسوم ترامب على الصين جيوب المستهلكين؟ - جورنالك في الأحد 11:20 مساءً اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 11:20 مساءً
من المتوقع أن تتأثر 9 أنواع من السلع بشكل خاص، وتصبح أكثر تكلفة في الولايات المتحدة، حال تطبيق الرسوم الجمركية التي تعهد بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتصل إلى 60% على الواردات من الصين، وما بين 10 و20% على السلع من دول أخرى، خاصة هواتف آيفون التي قد تشهد ارتفاعاً في سعرها يصل إلى 240 دولاراً.
وذكر خبراء في التجارة والصناعة أن من بين المجالات المرجح أن تزيد فيها التكاليف الملابس والتكنولوجيا. لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيشرع ترامب في فرض التعرفات الجمركية، وقد ينتهي به الأمر إلى فرض تعرفات أقل من المقترحة.
وبينما كانت المنتجات التقنية معفاة من هذه الزيادة في الفترة الرئاسية السابقة بفضل محاولات تيم كوك التواصل مع إدارة البيت الأبيض والكونغرس، توقع خبراء الاقتصاد أن هذا الإعفاء لن يستمر في الفترة الرئاسية الحالية، ومن المتوقع أن تطال هذه الزيادة جميع المنتجات التقنية حتى تلك المصنوعة من الشركات الأمريكية على غرار «آبل».
وفي العام الماضي، استوردت أمريكا سلعاً بقيمة تصل إلى 4 تريليونات دولار، منها 433 مليار دولار جاءت من الصين.
ومن ضمن هذه الواردات، تمثل الهواتف الذكية حوالي 42 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو 80% من إجمالي واردات أمريكا من الهواتف الذكية، حيث تفتقر أمريكا إلى إنتاج محلي كافٍ لتغطية احتياجات السوق.
وفقاً لما يقترحه ترامب، قد تصل الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 60%. وفي حال تطبيق هذه الرسوم، فإن هاتف آيفون 16، الذي يبدأ سعره من 799 دولاراً، قد يتأثر بهذه الزيادة.
ولتوضيح ذلك، يجب معرفة أن هوامش ربح «آبل» تبلغ حوالي 37%، وهي غير خاضعة للرسوم الجمركية لأن الرسوم تقتصر على الجزء المستورد من تكلفة المنتج.
نظراً لأن المكونات المستوردة في هاتف آيفون تشكل نصف تكلفته تقريباً (حوالي 400 دولار)، فإن فرض رسوم بنسبة 60% على هذا الجزء المستورد سيرفع تكلفة الاستيراد بمقدار 240 دولاراً. وبهذا، تصبح «آبل» أمام خيارين.
الخيار الأول: هو تحمل التكلفة داخلياً، وإذا قررت «آبل» تحمل هذه الرسوم دون نقلها للمستهلك، سينخفض هامش ربحها من 37% إلى نحو 7% لكل جهاز، مما قد يؤثر سلباً على أرباحها.
أما الخيار الثاني: فهو نقل التكلفة إلى المستهلك، وفي حال اختارت «آبل» زيادة السعر لتعويض الرسوم، سيرتفع سعر آيفون في أمريكا إلى حوالي 1039 دولاراً بدلاً من 799 دولاراً، مما يعني زيادة تقارب 30%. وقد يؤدي هذا إلى انخفاض الطلب على أجهزة آيفون نتيجة لارتفاع السعر.
بغض النظر عن القرار الذي ستتخذه «آبل»، فإن انخفاض الطلب أو انخفاض هامش الربح سيؤثر سلباً على أداء سهم الشركة.
ويمكن تطبيق هذا السيناريو على العديد من المنتجات الأخرى المستوردة من الصين، حيث ستتأثر الشركات الأمريكية المصنعة بتكاليف استيراد أعلى.
من المتوقع أن ترفع التعرفات المقترحة من تكاليف أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية بنسبة 45%، وتكاليف الهواتف الذكية بنسبة 25.8%، وأجهزة ألعاب الفيديو بنسبة 39%، وأجهزة التلفزيون بنسبة 9%، بحسب تقرير صادر عن جمعية تكنولوجيا المستهلك في أكتوبر.
تعتبر الصين مورداً رئيسياً للمنتجات الإلكترونية، لذلك من المرجح أن تشهد المنتجات اليومية التي يستخدمها الأمريكيون - مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة - زيادات في الأسعار.
وذكر تقرير جمعية تكنولوجيا المستهلك أنه في العام 2023، شكلت الصين 87% من واردات أجهزة ألعاب الفيديو الأمريكية، و78% من واردات الهواتف الذكية، و79% من واردات أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية.
وقالت الزميلة البارزة في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، ماري لوفلي، إن ترامب قد ينفذ تعريفاته المقترحة على الواردات الصينية بسرعة - في غضون النصف الأول من العام 2025 - باستخدام سلطة في قانون التجارة، لكنها قالت إنه من المحتمل بألا يفي ترامب بوعده بأن تكون نسبة التعرفة الجمركية 60% التي اقترحها أثناء الحملة الانتخابية.
وذكرت أنها تتوقع تعريفة أقل، مثل 20% أو 25%. وقالت لوفلي إن هناك أيضاً مسألة مقدار العبء الجمركي الذي سيقع على المستهلكين، ويعتمد الكثير منه على الآليات التي يستخدمها ترامب لتطبيق التعرفات الجمركية.
وفيما يلي، مجموعة من أهم المنتجات التي قد ترتفع أسعارها تحت رئاسة ترامب:
1 - الهواتف الذكية
يعد قطاع الهواتف الذكية من أصعب القطاعات تنبؤاً بحجم الزيادة، وذلك لأن الشركات تتخذ أساليب مختلفة في تصنيع هواتفها وبنائها، فبينما تعمل بعض الشركات مثل «آبل» على صناعة هاتفها بشكل كامل في الصين، فإن شركات أخرى لا تصنع هواتفها في الصين وبالتالي لن تخضع الزيادات المقترحة في الضرائب.
وربما تعد «سامسونغ» المثال الأوضح على ذلك، فرغم كونها المنافس الأكبر أمام «آبل» في فئة الهواتف الرائدة، فإنها لن تخضع لتأثير الضرائب، مما يجعل هواتفها بشكل تلقائي أقل ثمناً من هواتف «آبل»، وهو ما يضع الأخيرة في موقف سيئ في المنافسة أمام العملاق الكوري.
هناك نقطة أخرى يجب النظر إليها وهي أسعار الهواتف الرائدة التي أصبحت تتجاوز ألف دولار في أغلب الأحيان، لذا فإن أقل زيادة متوقعة وهي بمقدار 25.8% وفق بيانات مركز «آي بي آي إس» تتسبب في رفع سعر الهواتف لتبدأ من 1250 دولاراً، وهو سعر النسخ الرائدة في السنوات الماضية وليس السعر الابتدائي للهواتف.
2 - الحواسيب المحمولة
تعد الحواسيب المحمولة بشكل عام وتحديداً حواسيب الألعاب أحد أهم المنتجات التي قد تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار بعد قوانين ترامب الجديدة، وذلك بحسب تقرير موقع «آي بي آي إس» (IBIS) العالمي، إذ وصف الموقع الصين بأنها «مركز التصنيع العالمي لأجهزة الحواسيب المحمولة».
وبحسب الدراسة التي أجراها موقع «توم هاردوير»، فإن ضرائب ترامب الجديدة تزيد من سعر الحواسيب المحمولة بأكثر من 45%، كونها تصنع في الصين بشكل رئيسي أو تعتمد على مكونات تصنع في الصين.
3 - أجهزة التلفاز والشاشات
شهد قطاع شاشات العرض وأجهزة التلفاز الذكية العديد من القفزات التقنية في السنوات الماضية حتى أصبحت أحدث التقنيات في متناول يد المستخدم، وأصبح من المعتاد أن نرى أجهزة تلفاز تتجاوز دقة العرض فيها «4 كيه» (4K) مع معدل تحديث إطارات مرتفع، ولكن يبدو أن هذا الأمر ينتهي مع فترة ترامب.
ومن المتوقع أن تشهد الشاشات ارتفاعاً في الأسعار يصل إلى 31.2%، مما يعني زيادة سعر شاشات الألعاب والعرض بأكثر من 100 دولار، وأما أجهزة التلفاز فقد تشهد ارتفاعاً بمقدار 9% من إجمالي أسعارها، ورغم أن الزيادة قد تبدو منخفضة بعض الشيء، فإن تأثيرها التراكمي سيكون مرتفعاً.
4 - منصات الألعاب المنزلية
«مايكروسوفت» و«سوني» و«نينتندو» ليست شركات صينية، ولكنها أيضاً ستكون من المتضررين بسبب الضرائب الجديدة، إذ تعتمد هذه الشركات على تصنيع أجهزتها في مدن الصين المختلفة، سواء كانت شنغهاي مثل «مايكروسوفت» أو غيرها من المدن.
وبحسب تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن الصين بمفردها مسؤولة عن 87% من صادرات أمريكا من منصات الألعاب المنزلية، لذا فمن المتوقع أن ترتفع أسعارها بنسب متفاوتة بين كل منصة وأخرى، ويرجح التقرير أن يتراوح الارتفاع بين 250 دولاراً إلى 100 دولار تقريباً في المنصة الواحدة.
5 - السيارات
تستورد شركات السيارات الكبرى في الولايات المتحدة قطع غيار السيارات من الصين والمكسيك وأوروبا، وحذر بعض المديرين التنفيذيين بالفعل من أن الصناعة من المرجح أن تواجه أسعاراً أعلى بموجب تعريفات ترامب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطع غيار السيارات AutoZone، فيليب دانييل، خلال مكالمة مع المحللين عن الأرباح في سبتمبر، إنه إذا نفذ ترامب خططه للتعرفات الجمركية، «سنمرر تكاليف تلك التعرفة إلى المستهلك».
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة Honda، شينغي أوياما، في مكالمة أرباح خلال نوفمبر، أن مقترحات ترامب سيكون لها «تأثير كبير» ليس فقط على Honda، ولكن على شركات السيارات الأخرى مثل General Motors وFord.
وأضاف أنه مع ذلك يعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لفرض التعرفات الجمركية، وفي تلك المرحلة، قد تفكر Honda في نقل الإنتاج إلى بلد غير خاضع للتعرفات الجمركية الأمريكية.
وقالت ماري لوفلي إن قطع غيار السيارات هي قطاع الكثير من الإنتاج فيه يأتي من الصين، لذلك من «المعقول جداً» الاستعداد لزيادات الأسعار. لكن تحويل الإنتاج من شأنه أن يمثل صعوبات لأنه إذا نفذ ترامب تعرفاته الجمركية الشاملة بنسبة 10% إلى 20%، «فإنك لا تعرف حقاً ما إذا كان هناك أي مكان آمن (من تلك التعرفات)»، بحسب ما ذكرته.
6 - البطاريات
أصبحت السيارات الكهربائية والبطاريات الخاصة بها جزءاً لا يتجزأ من أسلوب الحياة الأمريكي، وبينما كانت حكومة بايدن تشجع وتقدم تخفيضات ضريبية لمن يمتلك سيارات كهربائية في بعض الحالات، فإن سياسة ترامب الجديدة قد تزيد من أسعار هذه السيارات بشكل غير مباشر.
فبينما تصنع السيارة ومكوناتها الرئيسية داخل الولايات المتحدة، فإن البطاريات غالباً ما تأتي من الصين، وبحسب العديد من الدراسات، فإن المكون الأكثر كلفة في صناعة السيارات الكهربائية هو البطاريات التي سيرتفع سعرها بمقدار 12.1%.
يضع هذا الأمر مصنعي السيارات الكهربائية الذي يعتمدون على البطاريات الصينية في موقف حرج أمام «تسلا» التي تصنع بطارياتها بنفسها دون الحاجة لاستيرادها من الصين، مما يضعها في قيمة سعرية أقل من المنافسين مع الحفاظ على المزايا الرئيسية الرائدة التي تقدمها.
7 - الأجهزة المنزلية
وأفاد اتحاد التجزئة الوطني الأمريكي بأنه في العام 2019 شهد الأمريكيون ارتفاع أسعار الأجهزة مثل الغسالات بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 20% على المنتج.
وقال تقرير الاتحاد إنه يتوقع ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية مرة أخرى بموجب مقترحات ترامب لزيادة الرسوم الجمركية، بزيادة بنسبة 19.4% في أسعار المنتجات المرتبطة بما في ذلك المواقد والثلاجات وغسالات الصحون والخلاطات.
وبموجب التقديرات، سيرتفع سعر الثلاجة البسيطة من حوالي 650 دولاراً إلى 776 دولاراً. قال جوناثان غولد إنه «من الصعب الآن أن نقول عند أي نقطة سيشعر المستهلكون بالتأثير».
8 - الملابس والأحذية
في حالة تطبيق مقترحات ترامب، يتوقع الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة أن ترتفع أسعار الملابس بنسبة 12.5%، وأن ترتفع أسعار الأحذية بنسبة 18.1%، وأن تزيد السلع المرتبطة بالسفر - والتي تشمل حقائب الظهر والمحافظ - بنسبة 13%.
وذكرت مذكرة بحثية أصدرها بنك أوف أمريكا أن تجار التجزئة الذين يحصلون على أكثر من 20% من سلعهم من الصين، بما في ذلك Crocs وAmerican Eagle، معرضون لخطر أكبر في حالة تطبيق مقترحات ترامب للتعرفات الجمركية.
أعلن بعض تجار التجزئة بالفعل عن استعداداتهم لزيادة الأسعار في حال دخول خطط التعرفات حيز التنفيذ. وقال الرئيس التنفيذي لشركة Columbia Sportswear، تيم بويل، خلال مكالمة أرباح أكتوبر، إنه «قلق للغاية بشأن فرض التعرفات».
9 - الأثاث
قدر تقرير اتحاد التجزئة الوطني في الولايات المتحدة أن التعرفات الجمركية المحتملة تطبيقها، سواء الشاملة أو المخصصة للواردات من الصين، من شأنها أن تزيد من تكاليف الأثاث بنسبة 6.4%.
وعلى وجه التحديد، قال التقرير إن سرير الأطفال الذي يبلغ سعره 200 دولار قد يكلف 213 دولاراً بعد التعرفات الجمركية، وقد يرتفع سعر المرتبة و«السرير الزنبرك» من 2000 دولار إلى 2128 دولاراً.
وأضاف الاتحاد في تقريره أن التكاليف المرتفعة ستضرب الأسر ذات الدخل المنخفض بشدة: «إنهم ينفقون ضعف دخلهم بعد الضريبة على الأثاث مثل الأسر ذات الدخل المرتفع».
إضافة إلى ذلك، قال المدير المالي لشركة Inter Ikea - المجموعة التي تربط متاجر Ikea بالموردين - هنريك إلم، لرويترز، إن الشركة تستعد لرسوم جمركية أعلى في عهد ترامب، وذكر أن Ikea عملت على جعل سلسلة التوريد الخاصة بها أكثر استجابة للتغييرات.
وذكر إلم: «أعتقد أننا مجهزون بشكل أفضل مما كنا عليه من قبل»، مضيفاً: «بالطبع نحن لسنا محصنين ضد التغييرات».
اقتراح بفرض رسوم على بضائع من ميناء صيني في البيرو
اقترح مستشار للرئيس المنتخب دونالد ترامب أن يتم تعميم الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن يفرضها الرئيس على الواردات الصينية لتشمل البضائع من أي دولة، والتي تمر عبر ميناء بحري قامت الصين ببنائه في دولة البيرو.
وذكر ماوريسيو كلافير أن أي منتج يمر عبر ميناء «Chancay» أو أي ميناء مملوك للصين أو تسيطر عليه في المنطقة يجب أن يخضع لتعرفة بنسبة 60% كما لو كان أنتج في الصين. وتشكل عمليات الشحن من أمريكا اللاتينية مصدر قلق خاصاً للولايات المتحدة فيما يتعلق بالموانئ في المكسيك، التي تفوقت على الصين كأكبر شريك تجاري لأمريكا بعد حرب ترامب التجارية مع بكين. وفي حملته الانتخابية الأخيرة، تعهّد ترامب اتّباع سياسات تجارية حمائية بما في ذلك فرض رسوم على كل الواردات وخصوصاً على تلك الصينية.
0 تعليق