أكد الناشط السياسي إبراهيم عسقين أن الفرحة العارمة والترحيب الواسع الذي أظهرته المدن والبلدات السورية تجاه قوات المعارضة المسلحة يعكس بوضوح غياب أي حاضنة شعبية للميليشيات أو القوى المدعومة من إيران داخل الأراضي السورية.

وأوضح عسقين في تصريحاته أن المشاهد الموثقة التي تناقلتها وسائل الإعلام وناشطون محليون في كل منطقة دخلتها قوات المعارضة، تؤكد أن الشعب السوري يرفض أي وجود أجنبي يهدد استقراره وسيادته، لا سيما التدخل الإيراني الذي أثقل كاهل السوريين على مدار سنوات من النزاع.

وأشار إلى أن هذه الصور والمشاهد لا تقتصر على سوريا فقط، بل تمثل رسالة واضحة تنسحب على الوضع في اليمن أيضاً، حيث تعاني البلاد من التدخلات الإيرانية عبر دعم ميليشيات الحوثي.

وأضاف: "مثلما يرفض الشعب السوري تلك الميليشيات، نجد أن الشعب اليمني كذلك يعاني من سياسات مشابهة تهدف إلى زعزعة استقراره وتغليب أجندات خارجية على إرادته الوطنية".

وشدد عسقين على أن المشاهد التي أظهرت حفاوة الاستقبال الشعبي لقوات المعارضة السورية تثير القلق في صفوف الميليشيات الإيرانية وحلفائها، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، الذين يواجهون واقعاً مشابهاً من الرفض الشعبي لوجودهم.

واختتم الناشط حديثه قائلاً: "الناس دائماً تكون مع من يمثل طموحاتهم وآمالهم ويعبر عن إرادتهم الحقيقية. لا مكان في المستقبل لأولئك الذين يحاولون فرض أنفسهم بالقوة أو تقويض أمن الشعوب واستقرارها".