قال مسعفون إن 38 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في هجمات إسرائيلية بغزة، أمس، وإن معظم الضحايا سقطوا في غارة جوية على منزل في بيت لاهيا بشمالي القطاع.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة، إن غارة بيت لاهيا أدت إلى مقتل 22 على الأقل، بينهم نساء وأطفال. وأدرج أقارب أسماء من قضوا من ذويهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن 30 على الأقل كانوا يعيشون في المنزل متعدد الطوابق قبل ضربه، مضيفة أن العديد من أفراد العائلة ما زالوا مفقودين، مع استمرار عمليات الإنقاذ خلال ساعات الصباح.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، إن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة فلسطينيين، بعد استهدافهم على بوابة المستشفى. وأضاف أبو صفية: «نحن نعيش أوضاعاً كارثية في شمالي غزة، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا، ولا يسمح بدخول الأدوية، أو إجلاء الجرحى، أو حتى إدخال طواقم طبية للشمال».

تحت الأنقاض

وفي بلدة بيت حانون القريبة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات منذ أكتوبر، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية، تسببت في مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقال منقذون إن عدة أشخاص حوصروا تحت أنقاض منزل.

وفي وقت سابق، أمس، قال مسعفون إن سبعة فلسطينيين على الأقل لاقوا حتفهم، وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال جهاز الدفاع المدني ومسعفون، إن تسعة أشخاص، من بينهم الصحافية إيمان الشنطي وزوجها وثلاثة من أبنائهما، لقوا حتفهم في ثلاث غارات جوية إسرائيلية أخرى على منزلين في مدينة غزة. وقال الجهاز، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في عمارة الملش في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل الشنطي وزوجها وثلاثة من أبنائها. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا عندما استهدف الجيش الإسرائيلي منزل الصحافية إيمان الشنطي، وهي تعمل في إذاعة الأقصى في غزة.

وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، إن إيمان أصبحت رقم 193 في قائمة الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

أمر إخلاء

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان مخيم المغازي وسط غزة بالإخلاء، وأرجع ذلك إلى إطلاق صواريخ من المنطقة. وطالبهم بالتوجه نحو منطقة قرب ساحل البحر المتوسط.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه قتل في غارات جوية أخرى اثنين من كبار قياديي حماس، كان لهما دور بارز في هجوم السابع من أكتوبر 2023. وذكر أن أحدهما هو فهمي سلمي قائد سرية النخبة في كتيبة الزيتون.

وأضاف أن الثاني هو صلاح دهمان قائد منظومة المظلات الشراعية في منطقة جباليا، الذي قُتل في غارة جوية الأسبوع الماضي. وفي وسط القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في غارتين منفصلتين على مخيم المغازي للاجئين ومدينة دير البلح، بحسب ما أعلنت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى.