التعليم العالي في دبي نموذج طموح وتصنيف عالمي - جورنالك في الأحد 10:31 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التعليم العالي في دبي نموذج طموح وتصنيف عالمي - جورنالك في الأحد 10:31 مساءً اليوم الأحد 5 يناير 2025 10:31 مساءً

أبدت دبي اهتماماً كبيراً بالتحول إلى وجهة تعليمية في المنطقة، وهيأت لذلك بنية تحتية وتكنولوجية متقدمة. ووفقاً لاستطلاع عالمي تمتلك دبي واحدة من أكثر أسواق التعليم نضجاً في المنطقة، وهي جاذبة للمستثمرين ومقدمي الخدمات، والطلاب.

ويأتي ذلك بفضل التوجهات الاستراتيجية لقطاع التعليم في الإمارة، الهادف إلى تعزيز مستقبلها وتنافسيتها في مختلف المجالات، عبر خلق جيل واعٍ ومتمكن بالمعرفة والمهارات المتقدمة، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويلبي طموحات الدولة.

جهود حثيثة

وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الحثيثة، حافظ قطاع التعليم العالي على مكانته، ما جعل دبي مركزاً لاستقطاب الطلبة والأساتذة الدوليين، حيث بلغت نسبة الزيادة في أعداد الطلبة الدوليين فيها 25% العام الأكاديمي 2023 - 2024 مقارنة بالعام الذي سبقه 2022 - 2023.

ونجحت دبي في احتلال مؤشرات متقدمة عالمياً في مؤشر استقطاب طلبة التعليم العالي للدراسة بجامعاتها، بعدما بذلت جهوداً حثيثة لتصبح وجهة تعليمية بارزة في المنطقة، حتى تحولت إلى قبلة للتعليم العالي في المنطقة والعالم، وهيأت لذلك بنية تحتية وتكنولوجية تضاهي وتنافس بها أكثر الدول تطوراً، عبر أكثر من 77 جامعة، منها 35 حرماً دولياً معتمداً، وعشرات الآلاف من الطلاب سنوياً.

وأكد أكاديميون أن مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة يمثلان منظومة أكاديمية متكاملة وقوية، ولا تقتصر على استقطاب الجامعات العالمية الرائدة التي تقدم مجموعة غنية ومتنوعة من البرامج الأكاديمية فحسب، لكنها تركز أيضاً على الاستفادة من مكانة دبي باعتبارها مركزاً إقليمياً للأعمال، وحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة «QS» المتخصصة في تصنيف الجامعات عالمياً، فقد حلت دبي في المركز الأول عربياً، مع احتضانها هذا الحجم من المؤسسات التعليمية المرموقة.

وفي هذا السياق يؤكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن هذه المنظومة أسهمت في الارتقاء بمكانة دبي والإمارات ضمن المؤشرات العالمية للتعليم والاقتصاد معاً، حيث إن التطور المعرفي للطلبة يسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي والتنمية من خلال رفد الخريجين من أصحاب المهارات العالية والابتكار، وهو ما يتماشى مع توجهات الدولة المستقبلية، ورؤية الإمارات 2071، والخطط المرصودة للخمسين عاماً المقبلة.

وأكد أن الرؤى والاستراتيجيات الحكومية الطموحة تؤدي بشكل مباشر إلى زيادة الإقبال على الاستثمار في المؤسسات التعليمية والارتقاء بمستوياتها لتسهم في ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية جاذبة للجامعات ومؤسسات التعليم.

برامج محفزة

وأكد الدكتور يوسف عساف، رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن الصروح الأكاديمية المرموقة في دبي تقدم شهادات وبرامج متنوعة، تتميز بمواكبتها متطلبات أسواق العمل وتوجهات المستقبل لمختلف القطاعات، وتشهد بشكل مستمر إطلاق البرامج المحفزة على امتلاك مهارات المستقبل.

وأوضح الدكتور عبد الله الشامسي، مدير الجامعة البريطانية، أن مدينة دبي الأكاديمية توفر منذ نشأتها بيئة جاذبة للجامعات والطلبة وبيئة أعمال تنافسية مدعومة بإجراءات مبسطة وخدمات متكاملة، وتعمل معها عن قرب ابتداء من مراحل الاستكشاف ودراسة السوق والحلول المتاحة والتشريعات وصولاً إلى المباني التي تم إنشاؤها وفقاً لأعلى المعايير التي من شأنها أن توفر بيئة محفزة على العمل والدراسة والإنتاجية.

وقال إن المدينة تقدم أكثر من 500 درجة جامعية تتنوع بين الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه.

وقال الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي رئيس جمعية الروبوتات والأتمتة، إن تبوؤ دبي مرتبة متقدمة عالمياً في مؤشر استقطاب طلبة التعليم العالي للدراسة في جامعاتها يأتي بفضل عناصر عدة، أبرزها سعي حكومة دبي الحثيث لتوفير بيئة عالمية للطلبة الدوليين ومنحهم الفرصة، سواء للدراسة أو للعمل داخل الدولة في سبيل تحقيق مسيرة التنمية المستدامة.

وأضاف أنها هيأت البيئة المناسبة لإبداعهم، مثل قرار منح الطلبة الدوليين المتميزين الإقامات الذهبية، والذي يعتبر ذا بعد استراتيجي، الأمر الذي يشكل قوة رافعة للبحث العلمي بالدولة ورافداً للاقتصاد الوطني.

وقال الدكتور الظاهري: يضاف إلى ذلك عوامل أخرى مهمة، أبرزها الأمن والأمان، وتوفر فرص العمل عقب التخرج، إلى جانب جودة التعليم من خلال احتضانها نخبة من الجامعات العالمية، وتوفير فرص التدريب والتطوير والتمتع ببنية تحتية وتكنولوجية متطورة.

وأشار إلى أن تلك العناصر تتضمن أيضاً توفير المنح الدراسية، والاهتمام ببرامج العلوم والهندسة والرياضيات والاستدامة البيئة، ورعاية المواهب، وتهيئة أفضل المستلزمات والوسائل التي ترفد العملية التعليمية بكل مقومات النجاح.

وأكد الدكتور محمد المصلح، أستاذ مساعد في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية عضو لجنة الذكاء الاصطناعي للتعليم والتعلم في جامعة هيريوت وات دبي، أن تصدر دبي المؤشرات العالمية في التعليم العالي ليس مجرد إنجاز محلي، بل هو شهادة على نجاح نموذجها في الجمع بين الطموح والاستدامة، «حيث إن دبي ستبقى مثالًا يحتذى في توفير تعليم عالي الجودة يلبي تطلعات الحاضر ويستشرف المستقبل».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام